وجه العاهل الإسباني فيليبي السادس، اليوم الأربعاء خطابا في مجلس النواب، (الكونغرس) ليتم إضفاء الطابع الرسمي على افتتاح الدورة التشريعية الخامسة عشرة في جلسة عامة تجمع النواب وأعضاء مجلس الشيوخ في مجلس النواب مع الغياب المعلن للمستقلين (الانفصاليين).
وعلى هذا المنوال، وجه العاهل الإسباني، من على منبر الكونغرس، دعوة إلى الوحدة والتفاهم، وسط استقطاب سياسي غير مسبوق.
وبالمثل، سلط العاهل الإسباني برفقة الملكة ليتيسيا وأميرة أستورياس، الضوء على أهمية توريث الأجيال الشابة إسبانيا قوية وموحدة، وخالية من الانقسامات والصراعات.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “واجبنا، وواجب جميع المؤسسات، هو أن نورث للشباب الإسباني إسبانيا قوية وموحدة، دون انقسامات أو مواجهات”.
الكونغرس الاسباني
من جهة أخرى، وبالإضافة إلى تهنئة الرئيس الذي أعاد الكونغرس انتخابه، بيدرو سانشيز، أكد أيضا على ضرورة الاعتراف بالاختلافات وتعزيز الاحترام المتبادل، مشددا على أن هذه المواقف كانت أساسية للموافقة على الدستور قبل 45 عاما.
وقال “إن البحث عن التفاهم، والاعتراف باختلافاتنا، إلى جانب الاحترام المتبادل كمواطنين، واليقين بأنه لا يمكن للحريات والحقوق أن ترتكز إلا من خلال التغلب على الانقسامات، كانت جميعها أفكار ومواقف حاسمة في فتح صفحة جديدة من حياتنا، التاريخ”.
وأخيرا، ذكّر النواب بأنهم يمثلون الثقة التي وضعها الشعب الإسباني، فضلا عن أهمية استخدام “التعددية السياسية” لتحسين الظروف المعيشية للمجتمع.
وأضاف أن “البرلمان كمؤسسة تمثيلية يولد، كقيمة سياسية أساسية، تكامل الخيارات والمشاريع المختلفة في دستورنا”.
وفي ختام كلمته، تمنى فيليبي السادس لنواب الكونغرس “أداء ناجحا” وودعهم بجميع اللغات الرسمية المشتركة بالمملكة الأيبيرية.
