أعلنت المتحدثة بإسم البيت الأبيض “كارين جان بيير”، يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيستضيف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في البيت الأبيض يوم 12 ماي، من الشهر المقبل، حسب صحيفة “ذا هيل” الأمريكية The Hill.
وقالت جان بيير: “سيستعرض الطرفان جهودنا بإعتبارنا حلفاء في الناتو وشركاء مقربين لتعزيز دفاعنا الثنائي، والأمن، والإزدهار الإقتصادي”.
وأكدت: “سيتطرق الطرفان على وجه الخصوص، لتعزيز العلاقات الثنائية، والأزمة الأوكرانية، ومشكلة الإحتباس الحراري”.
وأضافت أن اللقاء سيعقد في إطار تعميق العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وإسبانيا.
وستتولى إسبانيا منصب رئاسة مجلس الإتحاد الأوروبي بالتناوب في يوليو، الذي يستمر حتى ديسمبر، وبينما تستعد البلاد لذلك، سيناقش بايدن وسانشيز، تغير المناخ وتوسيع التعاون مع أمريكا اللاتينية.
والجدير بالذكر، تأتي زيارة رئيس الوزراء الإسباني، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة جفاف مستمرة، مما أثار نقاشات سياسية وتوترات إقليمية في البلاد.
كما أن مدريد تسعى إلى ردم الهوة الحاصلة، مع واشنطن برؤية جديدة تتبلور في الساحل والمتوسط، حيث تعمل أمريكا على إرضاء المغرب الشريك المفضل لواشنطن في شمال إفريقيا.
وكانت إدارة جو بايدن قد أقصت بشكل مقصود، إسبانيا من الاجتماع الأوروبي المخصص لمدراسة الوضع في أوكرانيا، على هامش قمة المناخ منذ عام.
وكذلك تقاعس إسبانيا في منطقة الساحل والصحراء وتقليص الولايات المتحدة وجودها في قاعدة مورون دي لا فرونتيرا إلى الحد الأدنى لصالح إيطاليا قبل عام.
لذلك يرى مراقبون للشأن الإسباني، أن زيارة رئيس السلطة التنفيذية للحكومة الإسبانية إلى واشنطن، هي لإعادة التموقع الاستراتيجي لاسبانيا داخل أوروبا، للعب دور أكبر في المنطقة، خاصة بعد إعتراف حكومة بيدرو سانشيز بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، والذي كان منطلقا نحو إعادة العلاقات الدافئة بين مدريد وواشنطن كما في سابق عهدها.