عبد الله فضول
في كثير من الأوقات، نجد أنفسنا في مواجهة تساؤلات عميقة وغير محددة. ونتساءل بكل حيرة واندهاش: لماذا يحاصرنا هذا الشعور الغامض؟ تبدو الإجابات محتشمة، وكأنها تبحث عن حقيقة خفية لا تريد الكشف عنها.
لا يحز في النفس غير الشعور بالعجز أمام هذه الأسئلة، ولكن هذه هي الحياة بكل تقلباتها وأسرارها. كنا ونحن صغارا، نعيش ببساطة وبراءة، ونتلمس معنى الوجود في الأشياء الصغيرة. نجد عزاءنا في ضحكاتنا البريئة وألعابنا الطفولية، وكنا نطرب لسماع الحكايات التي كانت ترويها لنا الجدة في الليالي الهادئة.
ولكن اليوم، نحن نعيش في عالم يزداد تعقيدًا وتشابكًا، كما أن التحديات التي نواجهها أصبحت أكثر تنوعًا وتشمل جوانب متعددة من حياتنا.
علمًا أننا نملك من الإمكانيات والقدرات ما يمكننا من التغلب على هذه التحديات، إلا أننا في كثير من الأحيان نجد أنفسنا مضطرين إلى مواجهة صعوبات غير متوقعة.
إننا نتعايش مع هذه الصعوبات ونصبر على مواجهتها، ونتيه بين الفرح والحزن، ونحاول دوماً إيجاد الحلول. كل هذا لأن الحياة مليئة بالتحديات والتجارب.
هذه هي الدنيا من شأن الدين والفكر والفلسفة والأدب أن يمنحوا الإنسان الطمأنينة في مواجهة تساؤلاته الحارقة والبحث عن معنى الحياة. يمتلكون القدرة على تهدئة الروح وإلهام العقل، يساعدوننا على تفسير العالم من حولنا والتفاعل معه بعمق وإدراك أوسع.
من المؤكد أن الدين يوفر لنا الإيمان والأمل والراحة النفسية، و الفكر والفلسفة يمنحاننا الأدوات اللازمة للتفكير النقدي والتأمل في أسرار الوجود، و أيضاً الأدب يتيح لنا الفرصة لاستكشاف المشاعر الإنسانية والتجارب الحياتية بعمق وإبداع.
من خلال الاستفادة من هذه القوى الأربعة، يمكننا أن نجد السلام الداخلي والرضا عن النفس، ونستطيع أن نواجه التحديات والصعوبات بروح مليئة بالأمل والثقة.
* كاتب وقاص للقصة القصيرة جدا
سلمت أناملك أيها الكاتب الألمعي دمت متألقا كما عهدتك