أكد وزير الخارجية، ناصر بوريطة، أن أي استقرار في منطقة الشرق الأوسط يظل رهيناً بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، محذراً من خطورة التصريحات حول ترحيل الفلسطينيين أو احتلال غزة، التي وصفها بأنها تهديد مباشر للأمن الإقليمي وتقويض كامل لحل الدولتين.
وقال بوريطة، في ندوة صحفية بالرباط عقب لقائه المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويكا، إن الوضع في غزة “يمثل تحدياً غير مسبوق للقانون الدولي وللمؤسسات الأممية”، مشدداً على أن استهداف المدنيين والصحفيين “يسائل الضمير الإنساني بشكل مباشر”.
وجدد الوزير التحذير من المساس بقدسية القدس أو تحويل الصراع إلى بعد ديني، معتبراً أن ذلك “يفتح الباب أمام موجات جديدة من التطرف والكراهية بعواقب غير متوقعة”.
كما شدد على أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت دولاً عربية، بينها سوريا وقطر، “غير مقبولة”، مشيراً إلى أن المغرب، بتعليمات من الملك محمد السادس، أدان بشدة تلك الهجمات وأعرب عن تضامنه مع الدوحة.
وأضاف بوريطة أن المملكة دعمت عقد قمة عربية-إسلامية استثنائية لمناقشة هذه التطورات، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واستخدام كل الأدوات المتاحة لوقف الخروقات المتكررة للقانون الدولي.
وختم الوزير بالتأكيد على أن موقف المغرب “واضح واستراتيجي”: السلام هو الخيار، المفاوضات هي الإطار، وحل الدولتين هو الأفق، مشدداً على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة شرط أساسي لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
تعليق واحد