في إطار مشروعها “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد”، تقدم مؤسسة الثقافة الإسلامية ” دليل البستنة البيئية”، الأول من نوعه، باللغتين الفرنسية والعربية.
ويعمل هذا الكتاب، حسب بلاغ توصلت به أنباء إكسبريس من تأليف مهندسة المناظر الطبيعية كاري دونكان، والذي نشر بتعاون مع دار النشر كولط اديسيون، على نقل معارف وخبرات مدرسة البستنة في مجال البستنة المستدامة والمتجددة لصالح المكونين والمكونات المغاربة والى البستانيين المحترفين.
ويهدف الكتاب الى التوعية بأهمية النماذج الجديدة لتصميم المناظر الطبيعية التي تسعى الى التكيف مع تغير المناخ والاجهاد المائي الحالي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مع الحفاظ على طابعها الجمالي.
يركز دليل البستنة البيئية على التنوع البيولوجي الغني في المغرب وتقاليده العريقة في مجال تصميم البساتين والحدائق.
يقول رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية، شريف عبد الرحمن جاه، في كلمة تمهيدية “كان يا مكان، البستنة، واحدة من المهن القليلة التي تجمع بين الفن والحكمة من خلال الرابط الذي تقيمه بين الكائنات الحية والانسان. مهنة تعتمد على المادي والروحي، تمد الجسور بين السماء والارض، كما انها تعد نشاطا تعليميا في ذات الان”.
يحتوي هذا الكتاب، الذي خرج في حلة بهية متميزة وطبعة انيقة، على العديد من التفسيرات العملية والرسوم التوضيحية الجميلة المرسومة يدويا من طرف ليلى كتوب.
تم تمويل “دليل البستنة البيئية” من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية، أحد الشركاء الرئيسيين لمدرسة البستنة. وقد تمت ترجمته الى العربية من طرف اميمة مشكور من كولط اديسيون وتكلف عبد الله عيسى بعملية تصميم محتوى الكتاب.
وتعد مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد، الأولى من نوعها في المغرب وشمال افريقيا، مركزا للتكوين المهني المؤهل الذي يوفر فرصا للعمل الأخضر لفائدة الشباب المغاربة في وضعية هشاشة. ويقدم هذا المشروع، الذي تم تصميمه وإدارته من قبل مؤسسة الثقافة الإسلامية (منظمة إسبانية غير حكومية وغير ربحية، ذات طابع علمي وثقافي)، بمبادرة من رئيسها شريف عبد الرحمن جاه، تكوينا مجانيا يتمحور حول ممارسات البستنة .
تعد أيضا، “مدرسة البستنة أبي رقراق ميد أُو ميد”، فضلا عن كونها مركزا للتكوين في مجال البستنة، مركزا للتوعية بحماية البيئة وتغير المناخ والحفاظ على طابعها الجمالي.
ويتمثل الهدف الأساسي لهذا المشروع في المساهمة في تعزيز قدرات الشباب المغربي، من خلال تلقينهم مهنة البستنة النبيلة والحكيمة، كما كانت عليه في الماضي، ومساعدتهم في مسعاهم نحو الكرامة.
يحظى هذا المشروع بدعم وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجهة الرباط سلا القنيطرة، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، ومؤسسة دروسوس ومؤسسة فاي.