وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات لاذعة لإسبانيا، متهمة إياها بالتحول إلى “جنة لزرع الكراهية والتحريض على تدمير دولة إسرائيل”.
ويأتي رد الفعل هذا بعد مظاهرة نظمت في مدريد تضامنا مع الشعب الفلسطيني فيها، ووصفت الوزارة الإسرائيلية بأنه “من غير المقبول” أن تسمح إسبانيا بأحداث تمجد الإرهاب وتحتفل بأعمال العنف المنسوبة إلى حماس.
وخلال المسيرة التي جرت الأحد، وشارك فيها الآلاف تم التنديد بالإجراءات الإسرائيلية في غزة، ووصفها بـ”الإبادة الجماعية”.
ونظمت المظاهرة عدة جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وتزامنت مع ذكرى عملية السابع من أكتوبر “طوفان الأقصى” التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة العام الماضي. وأعربت السفارة الإسرائيلية في إسبانيا عن قلقها إزاء ما تعتبره “تمجيد الإرهاب”. حسب وصفها.
ومرت الاحتجاجت بسلام من ميدان ليغازبي إلى أتوتشا، حيث انتقد المشاركون تواطؤ الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل ودعوا إلى حرية الشعب الفلسطيني.
كما شاركت في التظاهرة أحزاب سياسية وجماعات يسارية، أكدت مجددا دعمها للمقاومة الفلسطينية، وطالبت بفرض العقوبات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وتفاقمت الأزمة بين إسرائيل وإسبانيا منذ بداية العدوان وبعد دعم مدريد لغزة وتشكيكها في احترام تل أبيب للقانون الإنساني الدولي في حربها على القطاع المحاصر.