الصمت جوابا هذه هي الاستراتيجية التي تبناها المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الإسبانية ردا على طلبات متكررة من الصحافة الإسبانية للحصول على معلومات، لمحاولة توضيح أسباب الحصار الذي فرضه المغرب على فتح الجمارك في سبتة ومليلية، حسب توصيف الصحافة الإسبانية.
الحدث الذي وصفه خوسيه مانويل ألباريس بأنه الحدث الأهم في التغيير التاريخي لموقف مدريد بشأن مغربية الصحراء.
ووفق صحيفة Independiente رفض قسم الاتصالات، الذي يرأسه منذ أبريل أنطونيو أسينسيو، الرد على طلباتها للحصول على معلومات، منتهكاً بذلك واجبه في الشفافية والمساءلة. وفقا لذات المصدر.
وفي رد سابق، أشارت الحكومة إلى “التصريحات العامة” للوزير، على الرغم من أن ألباريس لم يقدم أي معلومات محدثة بشأن هذه المسألة منذ أشهر.
الأسئلة التي رفض أسينسيو حسب -ذات المصدر- وفريقه من المرؤوسين الإجابة عليها هي التالية:
1) وضع عملية إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية وفتح مكتب الجمارك في سبتة؛
2) أسباب التأخير عن المواعيد المعلنة في البداية؛
3) المهام المعلقة على الجانب الإسباني من الحدود؛
4) توقعات مواعيد افتتاح مكاتب الجمارك.
ولكن سلطات سبتة ومليلة (المحتلتين) يعترفون بعدم تحقيق أي تقدم. وتعترف مصادر من حكومتي المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي بأنها لم تتلق أي معلومات جديدة، بهذا الشأن.
وفي الإعلان المشترك الذي اختتم اجتماع سانشيز مع الملك محمد السادس في الرباط في 7 أبريل 2022، تعهدت الدولتان بالعمل من أجل “التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع” وكذلك إعادة تأسيسها “بطريقة منظمة، بما في ذلك التدابير المناسبة، وأجهزة الرقابة الجمركية والشخصية على مستوى الأرض والبحر.”
وفي ديسمبر، وخلال أول زيارة ثنائية للبرلمان الجديد، ألمح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في مؤتمر صحفي مع ألباريس إلى أن فتح الجمارك في سبتة ومليلية “ليس مشكلة التزامات أو سياسة، بل هو قضية مشتركة”.
وقد أتاحت العلاقة الجديدة مع المغرب إعادة فتح مكتب جمركي في مليلية وإنشاء مكتب آخر في سبتة. تم إجراء ثلاث عمليات تجريبية بين شهري فبراير وماي من العام الماضي، دون تحقيق أي تقدم آخر.