الشأن الإسبانيمجتمع
أخر الأخبار

أغلبية الإسبان يرون في الاتحاد الأوروبي مكسبا.. تراجع الشعور بالهوية الأوروبية رغم الرضا العام

كشف استطلاع حديث أجراه مركز البحوث الاجتماعية الإسباني (CIS) أن 73,8% من الإسبان يعتبرون أن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبي خلال الأربعين سنة الماضية كان له تأثير إيجابي على حياتهم، مقابل 20% يرونه سلبيًا. وعلى المستوى العام، يرى 73,2% أن العضوية في الاتحاد الأوروبي كانت إيجابية لإسبانيا كدولة، بينما أبدى 20,4% رأيًا سلبيًا في هذا الصدد.

وشملت الدراسة، التي أُجريت على عينة من 2.474 شخصاً بين 25 و30 يونيو الماضي، مؤشرات عديدة حول مدى ارتباط المواطنين الإسبان بالهوية الأوروبية ومدى رضاهم عن مسار بلادهم داخل التكتل الأوروبي. أظهرت النتائج أن 18% من المستطلعين يشعرون بـ”رضا كبير” تجاه الذكرى الأربعين للانضمام، و47,3% بـ”رضا كبير نوعاً ما”، بينما عبّر 26,7% عن رضا “ضعيف”، و5,9% لا يشعرون بأي رضا.

أما في ما يتعلق بالمجالات التي يعتبرها الإسبان الأكثر استفادة من الانتماء الأوروبي، فقد تصدرت الثقافة القائمة بنسبة 81%، تليها فرص الأعمال (77,3%)، والمكانة الدولية لإسبانيا (73,5%)، ثم فرص العمل (73,3%). وجاءت مجالات مثل تنمية المناطق الفقيرة (62,4%)، وتحسين الأجور (51,2%)، وكبح الأسعار (38,1%) في مراتب متأخرة.

في المقابل، أبدى الإسبان تأييداً واسعاً لفكرة توحيد السياسات الأوروبية، حيث دعم 87,3% وجود سياسة موحدة للحقوق والواجبات، و81,7% تعزيز السياسة الخارجية الموحدة، و78,4% المساهمة الاقتصادية في دعم دولة الرفاه الأوروبية، و72,5% توحيد سياسات الهجرة واللجوء، و65,4% أيدوا إنشاء جيش أوروبي موحد.

لكن الاستطلاع كشف عن تراجع في نسبة الإسبان الذين يشعرون بانتماء مزدوج (أوروبي وإسباني)، حيث انخفضت من 53,9% قبل 15 شهراً إلى 47,6% حالياً، في حين ارتفعت نسبة الذين يعتبرون أنفسهم “إسباناً أولاً” من 35,7% إلى 41,6%. وارتفعت نسبة من يعتبرون أنفسهم “أوروبيين أولاً” من 4,6% إلى 4,9%.

تشير هذه الأرقام إلى أن الرضا العام عن تجربة الاتحاد الأوروبي لا يزال قوياً بين الإسبان، رغم تنامي النزعة الوطنية وتراجع مشاعر الانتماء للهوية الأوروبية المشتركة، ما قد يطرح تساؤلات مستقبلية حول توازن الهوية والانتماء في ظل التحولات السياسية والاجتماعية داخل القارة.

https://anbaaexpress.ma/jgigm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى