بعد عملية الاغتيال التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء الماضي.
وإعلان الجيش الإسرائيلي اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت في اليوم الذي سبقه.
فقد أصبح الجميع يترقب الرد الإيراني المحتمل في خضم تهديدات، التي أطلقها حجة الإسلام طائب مستشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني بأن “السيناريو المصمم للانتقام لدم الشهيد هنية هو من السيناريوهات التي لا تمكن قراءتها”.
وبعد هذه التهديدات، تعيش إسرائيل حالة من الترقب، إذ رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، ووضع خبراء ومحللون عدة سيناريوهات لطبيعة الرد الذي تنوي إيران توجيهه إلى إسرائيل.
في هذا الصدد صرح، لأنباء إكسبريس الباحث والمحلل السياسي الليبي إدريس أحميد، قائلا: لا حديث يعلو اليوم على انتظار الرد الإيراني المحتمل وحزب الله واذرعه، في العراق واليمن.
يقول إدريس أحميد، إيران انتهكت سيادتها مرات ومرات، والاحتلال الإسرائيلي، تعرض لضربات في عدة مرات، من إيران عن طريق المقاومة الإسلامية، “حزب الله – حركة حماس – حركة الجهاد الإسلامي”، كل ذلك لا يراه الكثيرين من المراقبين.
وأضاف، إدريس أحميد، بأن الحرب صعبة والمغامرة أصعب، وبأن موازين القوى تختلف بين، أمريكا القوة العظمى في العالم، التي لا تريد التصعيد، لأنها في مرحلة انتخابات ومواجهة مع روسيا والصين.. الخ، ومحرجة و لا تستطيع أمريكا رد الكيان الإسرائيلي، الذي يريد توريطها، كما يريد توريط ايران والمنطقة في الحرب وتدميرها بالكامل.
ويؤكد الباحث السياسي، لأنباء إكسبريس، بأن إسرائيل في المقابل تعيش حالة من القلق والفشل السياسي الكبير والعسكري والأمني، بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
ويشير كذلك بأن إيران تمر بظروف صعبة، على المستوى الإقتصادي والسياسي والأمني، وتريد الرد على إسرائيل لحفظ ماء الوجه، الذي يعتبر أخطر من تحمل الإهانة أمام الرأي العام الدولي
وختم، الباحث السياسي إدريس أحميد بأن إيران لن تستطيع إنهاء الإحتلال الإسرائيلي، والدخول في مواجهة مع أمريكا وحلف الناتو، ومهما كان الرد فلن يرضيها ولا يرضى المقاومة، وسيستمر السجال والصراع.
تعليق واحد