عقد صباح اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر في المعهد الثقافي الإسباني (سرفانتيس) بالعاصمة الرباط ندوة صحفية حول المؤتمر العالمي للفلامنكو في نسخته الثالثة.
وقال مدير معهد سرفانتيس “أناستاسيو سانشيث ثامورانو” أن هذه النسخة ستكون متميزة نظرا لحمولتها الثقافية العميقة التي تربط اسبانيا بالعالم العالم العربي وخاصة بالمملكة المغربية.
وتابع أن معهد سرفانتيس يسعى دائما إلى أن يكون بمثابة جسر ووصل مع مختلف الشعوب من خلال هذه التظاهرات الثقافية الكبرى.
وفي تصريح خاص لأنباء إكسبريس تحدث ثامورانو أن هذه التظاهرة لها عدة مزايا على المستوى الثقافي والفني بين المملكتين الإسبانية والمغربية خاصة وأنها تأتي في إطار المشترك التاريخي والحضاري بمختلف أبعاده وتجلياته.
وأضاف في تصريحه أن هذه مبادرة تسعى إلى تقديم عينة من الفن الاسباني الحقيقي والعالمي، في نفس الوقت، للجمهور المغربي.
وفي سياق متصل تحدث المستشار الثقافي والعلمي السيد “خوسيه ماريا دابو كابرا”، بسفارة المملكة الإسبانية بالمغرب أن هذا المؤتمر العالمي للفلامنكو يتميز هذه السنة بالحضور النسوي والالتزام بالفلامينكو المبتكر هما السمان الاساسيتان اللتان تطبعان هذه النسخة ودون التوقف عن الثبات والالتزام بجذور هذا الفن الذي يعود تاريخه إلى قرون خلت.
وأضاف أن من بين أسماء نسخة هذه السنة، يمكننا أن نذكر صوليا مورينتي، ابنة المغني إنريكي مورينتي، أحد كبار المبدعين في الفلامنكو المعاصر، والتي طورت أسلوبها، التي دمجت فيها أنواعا أخرى من الموسيقى. مثل الروك أو البوب أو الرومبا.
وعلى هامش الندوة وفي سؤال خاص موجه من أنباء إكسبريس، للسيد دابو كابرا، كيف ساعد فن الفلامينكو في تقريب ضفتي الشاطئ باعتبارها جسرا نحو تلاقي الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل التقافي؟.
قال: أن الفلامنكو باعتباره فن ذا بعد تاريخي عميق يساهم طبعا في تقريب الثقافتين العربية الإسلامية والقشتالية، مؤكدا بأن الفلامنكو فن غنائي يجمع الكثير من الأسرار الحضارية وبكل تناقضاتها.
وتابع، طبعا والمغرب هو الأكثر قربا جغرافيا من هذه التيمة الحضارية و تاريخ يمتد لثمانية قرون، وطبعت على هذا الفن وتمازجت معه وكما نعرف فإن الفلامنكو هو نداء الله او صوت الصلاة كما قال الكاتب الإسباني أنطونيو مانويل في كتابه Flamenco Arqueología de lo jondo
وتجدر الاشارة ان المؤتمر العالمي للفلامنكو عبارة عن عروض منظمة من طرف سفارة إسبانيا ومعهد سرفانتيس، وبدعم من وزارة الثقافة الإسبانية، وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية ومؤسسات محلية أخرى.
وسيتضمن هذا المهرجان ثلاثة عشر عرضا في سبع مدن بالمملكة المغربية في كل من: الرباط، الدار البيضاء، مكناس، طنجة، تطوان، مراكش أكادير، هذا بالإضافة إلى ورشات عمل وندوات وأفلام وثائقية.