صدر حديثًا عن مكتبة أم سلمى، وبدعم من وزارة الثقافة، العمل المسرحي الجديد للكاتبة أمامة قزيز بعنوان “هرنوق يتكلم”، وهو نص موجّه للأطفال ضمن الفئة العمرية المتوسطة (من 8 إلى 14 سنة)، يحمل مضمونًا تربويًا وإنسانيًا يعالج قضية تمدرس الفتاة القروية.
تدور أحداث المسرحية حول الطفلة بهية، التي تعيش في قرية بسيطة مع أسرتها، لكنها تواجه صعوبات في متابعة دراستها داخل المدينة. وبين رغبتها في التعلم وطموحها في المستقبل، تظهر عقبة قرار والدها بتزويجها من ابن شيخ القبيلة.
عند هذه اللحظة، يتدخل الحمار هرنوق، صديقها المخلص، ليكون صوت العقل وقناة الحوار داخل الأسرة، سعيًا لإقناع الأب والأخ بضرورة استمرار بهية في تعليمها وتشجيعها على تحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة بيطرية تخدم مجتمعها وأرضها.
المسرحية، التي تمزج بين الخيال والرسالة التربوية، تعكس واقعًا اجتماعيًا يعيشه عدد من الفتيات في المناطق القروية، وتقدم نموذجًا لتمكين الطفولة عبر الفنون.
وتجدر الإشارة إلى أن “هرنوق يتكلم” ليست عملاً جديدًا فقط، بل يحمل في رصيده تتويجًا سابقًا؛ فقد فاز بالنُسخة الجهوية من الجائزة المدرسية للمسرح خلال الموسم الدراسي 2015، في مسابقة نظمها المجلس العلمي فحص-أنجرة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة تطوان الحسيمة.
بهذا الإصدار، تؤكد الكاتبة أمامة قزيز حضورها في مجال الكتابات التربوية الموجهة للطفل، وتقدم عملاً يجمع بين المتعة الفنية والرسالة القيمية الهادفة.




