الشرق الأوسطمجتمع

كالدجاجة المذبوحة.. إسرائيل تضرب ضرب عشواء في حق المدنيين

 في خرق وإنتهاك فاضح لكل المواثيق الدولية سواء تلك التي وقعت عليها، أم تلك التي يفرضها عليها العرف الدولي وفي تحيز غربي واضح لتل أبيب، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء، مستشفى في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 500 شهيد على الأقل وإصابة المئات، وسط توقعات بإرتفاع أعداد الضحايا.

وأكد شهود عيان أن أغلب ضحايا هذا القصف الهمجي على المستشفى “المعمداني” هم من الأطفال والنساء وتحولو إلى أشلاء، وخلفت هذه المجزرة الإسرائيلية، مأساة وردود أفعال عربية وإسلامية غاضبة على العدوان الإسرائيلي، وتنديد واسع وخرج الآلاف من المواطنين الغاضبين إلى الشوارع في عدة دول من العالم يعبرون عن سخطهم وينددون بهذه الإبادة الجماعية.

لحظة القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني

هذه المجزرة جاءت في وقت تشهد فيه إسرائيل تخبطا لامثيل له داخل المكون الحكومي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو وتحالفه اليميني المتطرف وكذلك داخل المعارضة حيث كانت عملية طوفان الأقصى وعمليات المقاومة الفلسطينية في 7 من أكتوبر المنصرم، صدمة  عميقة وكارثة حقيقية لإسرائيل منذ حرب 6 اكتوبر عام 1973.

هذه العملية التي قامت بها حماس وفصائل المقاومة أغرقت القيادة العسكرية والاستخباراتية لإسرائيل وسحبت القوة السيبرانية منه، والمصنفة في مراكز متقدمة على العالم إلى دوامة حد شلها بالكامل، وهو ما يمكن قراءته ببساطة في حالة اختراق الجدار العازل مستحكم التحصين.

الوثائق الأميركية السرية التي كشفت عن حرب أكتوبر قبل خمسين عاما بالضبط من هذا الشهر، أي في عام 1973 أشارت إلى بعض النتائج المشابهة لنتائج “طوفان الأقصى” الذي بدأ في السابع من أكتوبر.

ضحايا القصف الهمجي على مستشفى المعمداني 

لذلك فإن حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب وكذلك المعارضة التي انضمت اليها في حكومة طوارئ، عرفوا أن عملية 7  من أكتوبر هي بداية النهاية لما يسمى إسرائيل فهي بمثابة جرس إنذار لتبعيات هذه العملية والتي سترسم واقعا جديدا في منطقة الشرق الأوسط وكذلك دخول إتفاقيات أبراهام في مرحلة الموت السريري حيث لم يبق لدى إسرائيل سوى إستهداف المدنيين بشكل فج وتحت غطاء غربي للضغط على المقاومة الفلسطينية بشكل عام وتصفية القضية.

لذلك فإن إستهداف إسرائيل للمدنيين العزل هو دليل على أنها فشلت في مواجهة المقاومة كند سياسي وعسكري، وحكومة نتانياهو أضحت كالدجاجة المذبوحة التي ذبحت بسكين المقاومة، ردا على انتهاكاتها المتكررة والمستفزة في المسجد الأقصى واعتدءاتها المستمرة على الفلسطينيين.

https://anbaaexpress.ma/h3v59

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى