بعد نقل إيلي فيلدشتاين، المشتبه به الرئيسي في تسريب وثائق سرية، من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى زنزانة مراقبة لمنع الانتحار بعد العثور على حبل معلق في زنزانته.
كشفت تقارير عبرية أن جهاز الأمن الداخلي الشاباك توصل إلى أدلة جديدة تتعلق بتسريب وثائق لصحف أجنبية بعد حادثة محاولة المتهم الأول “فيلدشتاين”، الانتحار داخل مقر احتجازه.
وهذه الدلائل الجديدة تميط اللثام عن متهم جديد في فضيحة تسريب وثائق لصحيفة ألمانية وعلاقته بنتنياهو.
في هذا الصدد، أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الدلائل الجديدة تشير إلى تورط مقرب آخر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، يدعى “شروليك آينهورن”، بقضية تسريب وثائق سرية للغاية إلى صحيفة “بيلد” الألمانية.
ووفق نفس المصادر، بعد الحصول على هذا الدليل المفترض، استدعت الشرطة “يونتان أوريخ” المقرب من نتنياهو هو الآخر، للتحقيق.
وتشير المعلومات الجديدة إلى أن آينهورن يلقب بين المقربين من نتنياهو بـ”التقي” وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وكان آينهورن أحد مستشاري نتنياهو لكبار في المعركة الانتخابية الأخيرة ويتمتع بعلاقات متشعبة في خارج البلاد، وهو يتواجد حاليا في صربيا وليس معروفا متى سيعود إلى إسرائيل ومتى سيتم التحقيق معه.
ووفقا للشبهات، فإنه بعد أن حاول المتحدث باسم نتنياهو فيلدشتاين وهو المشتبه المركزي في القضية، تسريب المعلومات السرية إلى صحافي في “القناة 12” منعت الرقابة العسكرية نشرها، وإثر ذلك أوعز أوريخ بنقل المعلومات إلى آينهورن، الذي سربها فعليا إلى صحيفة “بيلد”.
أشارت التقارير العبرية، يسود الاعتقاد في الشاباك والشرطة أن الكشف عن القضية واعتقال المشتبه بهم منع استمرار سرقة وثائق سرية وتوسيع تسريب معلومات ومصادر معلومات “تؤدي إلى المس بأمن الدولة أثناء الحرب”، وفق وثائق سلمتها النيابة العامة إلى المحكمة، الأسبوع الماضي.
وجدير بالذكر، عثر سجانون في زنزانة “المعتقل الأمني” فيلدشتاين، المتحدث باسم بنيامين نتنياهو المشتبه الرئيسي بتسريب وثائق، على مستمسكات استوجبت وفقا لتعليمات مفوض السجون نقله بشكل فوري إلى زنزانة تخضع لمراقبة من أجل منع الانتحار.
كما تمتنع مصلحة السجون في هذه الحالات عن نشر تفاصيل حول الموضوع في إطار “خصوصية الفرد”، لكن صحافيين إسرائيليين أفادوا بأن المقصود هو فيلدشتاين وأنه تم العثور على حبل مشنقة في زنزانته.
وللإشارة، خلفت هذه القضية جدلا كبيرا في إسرائيل وخصوصا إثر اعتقال جهاز الاستخبارات “الشاباك” 5 أشخاص بينهم فيلدشتاين وضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية، يشتبه بصلتهم في تسريب معلومات حساسة عن الجيش الإسرائيلي.
وتوكد المعطيات بأن هذه الأزمة ستنتج عن كشف عدة أمور سرية، بالإضافة إلى عدد من الإقالات في صفوف مسؤولين كبار.