المداخلة الثانية، أطّرها الأستاذ عبد الرحمان موساوي تحت عنوان “ثلاثة ميادين وثلاث عشريات وأنتروبولوجي”. عمله الميداني تأسس على ثلاتة ميادين: الجزائر، جنوب فرنسا وإيطاليا. الهدف من البحث كان دراسة “المقدس” في هذه المجتمعات انطلاقا فهم ظاهرة العنف وعلاقتها بالفضاء والدين.
المداخلة الثالثة، أطّرها الأستاذ أحمد محيو تحت عنوان “المفارقات المغاربية في نظر العلوم الاجتماعية”. حاول الباحث فهم الوضع المغاربي في ضوء السوسيولوجيا، مستغربا من تعطل التواصل المغاربي وفشل دوله في التعاون والتضامن والاندماج رغم أن بلدانه تربطها قواسم مشتركة تشكل وحدتها الطبيعية والجغرافية والتاريخية. والمداخلة الرابعة، أطرتها الباحثة مليكة رحال تحت عنوان “التاريخ من أسفل: الحرب التحريرية القومية”.
العلوم الاجتماعية والمجتمعات في حالة حراك
في الجلسة الثانية (العلوم الاجتماعية والمجتمعات في حالة حراك)، أطر المداخلة الأولى الأستاذ ناصر جابي في موضوع “النقابات: عقائد وأجيال”.
أما المداخلة الثانية، فقد أطرتها الأستاذة سهام بودويبة تحت عنوان “النقابات المستقلة في الجزائر ومسألة التمثيلية النسوية”. المداخلة الثالثة أطرها الأستاذ سمير لعرابي تحت عنوان “التجربة النقابية في القطاع الخصوصي”. والمداخلة الرابعة أطرها الأستاذ حسين زبيري تحت عنوان “تحليل تجربة النقابات المستقلة والفعل النقابي”.
السياسة في حالة فحص من قبل العلوم السياسية
الجلسة الثالثة (السياسة في حالة فحص من قبل العلوم السياسية) كانت المداخلة الأولى من تأطير لويزة آيت حمادوش تحت عنوان “الأزمة والحكم في الجزائر: مفهوم التحمل هل مازال إجرائيا؟”
اتخذت الباحثة من الذكرى الستتين لاستقلال الجزائر فرصة طبيعية لتقييم الحصيلة. وانطلاقًا من الموضوعات الرئيسية لدراسة العلوم السياسية، وقفت الباحثة عند مفهومين أساسيين، قالت أنهمت يستحقان التساؤل في ضوء هذه الذكرى. يتعلق الأمر هنا بـ”الأزمة” وبـ(“الحكم السياسي”« pouvoir politique»).
على مدى ستين عامًا، شهدت الجزائر العديد من الأزمات. أزمات كثيرة حتى لا نقول عنها دورية، تقول الباحثة. هذه الأزمات، تضيف الباحثة لويزة، كان لها في كثير من الأحيان آثار مدمرة على مختلف المستويات (السياسية والاقتصادية والسوسيو-ثقافية).
وعلى الرغم من خطورة بعض هذه الأزمات، إلا أنها، على ما يبدو، لم تنل من الطبيعة العميقة للريجيم الحاكم (gouvernance du pouvoir). هذا الحكم ظل يوصف بالمُتجلّد (résilient)، وظل قادرا على التحمل وعلى استيعاب الصدمات.
ومع ذلك، يجب أن يخضع هذا المفهوم إلى تحليل وتحيين. وهو تحيين، تقول الباحثة، أكثر ضرورة بنفس مقدار ضرورة حراك فبراير 2019 ، الذي شكّل مرحلة سياسية يمكن بسهولة وصفها بأنها أزمة سياسية. هذا الحدث الذي أصبح مُدسْترًا منذ 2020، تحت “الحراك الأصلي المبارك”، هل نعتبره مؤشرا يؤكد قدرة الريجيم الحاكم على التحمل والتكيف في مواجهة الأزمات التي سبق أن مر بها؟ وما هي العوامل التي تدعم هذه الفرضية؟ على العكس من ذلك، هل هناك عناصر قد تجعل من هذا التحمل هشا؟
وتخلص الباحثة إلى القول: أن النسق السياسي الجزائري اتصف بالصمود ومقاومة الهشاشة، وكما برهنت التجارب، كان كلما مر بأزمة نجح في استيعاب صدماتها، وخرج منها أكثر قوة.
أما المداخلة الثانية، فقد أطرها الأستاذ منصور قديدر في موضوع “نظرية العلاقات الأممية في خدمة هيمنة الأقوياء”، والمداخلة الثالثة أطرها شريف دريس تحت عنوان “عندما تسائل العلوم السياسية الحراك”، بينما المداخلة الرابعة أطرها بلخضر مزوار في موضوع “ثنائية المجتمع في الجزائر: أسطورة أم واقع؟”
جاءت الجلسة الرابعة تحت عنوا (مجتمعات في حراك).وقد المداخلة الأولى، أطرتها المؤرخة كريمة ديراش تحت عنوان “تاريخ الزمن الحاضر: كيف نستبق التغيرات؟”. المداخلة الثانية أطرتها البوليتيست ليلى باعمارة تحت عنوان “المقاربة البيوغرافية للالتزام الاحتجاجي في الجزائر”.
المداخلة الثالثة أطرها السوسيولوجي نور الدين ميهوبي في موضوع “حول جدوى نظرية الهوية الاجتماعية في فهم التوترات ما بين الجماعات”.
المداخلة الرابعة أطرها القانوني مصطفى منور في موضوع “انتهاك تراتبية المعايير”. وكانت الجلسة الخامسة تحت عنوان (كلمة الفنانين/الفنانات حول المجتمع) من تسيير الأستاذ سيد أحمد صايفي، تداول على منصتاها كل من الفنانة فضيلة حشماوي، غوتي عزري، أمينة منية، جميلة حميطو، والإعلامي براهيم حاج سليمان وآخرين.
وشهد الصالون، أيضا، نشاطا موازيا، وزخما من الموائد المستديرة والورشات بقاعة البيبليوتيك على مدى ثلاثة أيام. أنشطة أطرها باحثون وأكاديميون/أكاديميات في عدة موضوعات على سبيل المثال موضوع “المرأة في قلب حقل مزدوج: الاجتماعي والثقافي”، حيث أطرت أستاذة الاقتصاد والفاعلة الجمعوية فاطمة بوفنيق نشاطا تحت عنوان “بين الفاعلين والمستفيدين: القيمة المضافة للمبادرات الثقافية والاجتماعية لحركة جمعيات النساء”.
وأمال هاشم، باحثة في الديموغرافيا حول “ظاهرة الولادات في الجزائر بين‚ الارتفاع و لانخفاض”. ونوال لعشيشي، باحثة في الديموغرافيا حول دور الديموغرافيا في مجال الصحة، ومواضيع أخرى.