متابعة
وقال ماكرون خلال مقابلة مع قناة “تي إف-1” الفرنسية عقب حضوره العرض العسكري التقليدي في الشانزليزيه: “علينا جميعاً أن نستعد لحرب طويلة الأمد، سيكون الشتاء ومطلع الخريف دون شك قاسيين جداً”.
وفي حين تلقي الحرب في أوكرانيا بثقلها على النمو وتتسبب تداعياتها في ارتفاع أسعار الطاقة، والمواد الغذائية، قال ماكرون: “يجب أن نستعد للاستغناء عن الغاز الروسي”، معلناً أن الدولة بصدد إعداد خطة لترشيد استهلاك الطاقة.
وحضر ماكرون صباحاً العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، في سياق التوتر بين الغرب وروسيا مع عودة الحرب إلى القارة الأوروبية بالنزاع العسكري بين موسكو وكييف.
وبسبب الحرب في أوكرانيا والتضخم أيضاً، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون “إعادة تقييم” لقانون البرمجة العسكرية 2024-2020 لـ “تكييف الوسائل مع التهديدات”.
وبدأ رئيس الدولة في 2017 زيادة اعتمادات الدفاع بشكل كبير بعد سنوات من التراجع، وسترتفع ميزانية القوات المسلحة في 2023 إلى 44 مليار يورو.
لكن النزاع العنيف في أوكرانيا كشف أوجه القصور في نظام الدفاع الفرنسي، خاصة من حيث الذخيرة.
والأربعاء قال ماكرون إنه يتعيّن “إعادة بناء بعض المخزونات بشكل أسرع وأكثر قوة، وأن نتمكن من إنتاج مزيد من المعدات المتكيفة مع هذه الحرب العنيفة الدائرة على أرضنا”.
ورغم تدهور المالية العامة بسبب تداعيات الجائحة، تأمل الرئاسة الفرنسية جمع المعارضة حول الملف الدفاعي الذي يحظى نسبياً بإجماع مختلف الأطراف السياسيين.
وللأمر تأثير أيضاً على ثقل فرنسا في أوروبا وعلى الساحة الدولية، في توقيت تعمد دول عدة في الاتحاد الأوروبي إلى إعادة تسليح قواتها بدأ من ألمانيا التي ستستثمر 100 مليار يورو في جيشها.
