الشرق الأوسط

القمة العربية بالجزائر.. ومن المرتقب عدم مشاركة عدة دول عربية في القمة

صفعة جديدة للجزائر، من المرتقب خلال الأيام القادمة، حسب عدة خبراء، بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن تبلغ دول الخليج العربي بالإضافة إلى مصر والأردن الجامعة العربية بشكل رسمي، عدم حضورها القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر بفاتح نونبر المقبل، في حالة إذا قرر المغرب عدم حضور هذه القمة.

وفي غياب أي معطيات رسمية حتى الآن، إلا أن هناك عدة إرهاصات تدل على أن دول عربية، غير راضية عن السياسة الجزائرية التي تكيل بمكيالين، تجاه وحدة الصف العربي، فهي تضع نفسها في عزلة تامة من خلال تصرفاتها المعادية لمصالح المغرب العليا من جهة، والناسفة للإجماع العربي من جهة أخرى.

مما يفسر أن فرص إنعقاد هذه القمة بالجزائر بعد أن أرجأت لمدة 3 سنوات بسبب تداعيات كوفيد 19، تتضاءل بفعل المواقف الارتجالية للجزائر والمعادية لوحدة الصف العربي بوجه عام.

فالمغرب ليس هو الوحيد الذي ضاق ذرعا من تصرفات النظام الجزائري تجاه وحدته الترابية وزعزعة إستقرار المملكة بشتى الوسائل، خاصة من خلال دميتها مليشيا عصابة البوليساريو وإضفاء عليها شرعية ماسخة ومشوهة لايمكن تصنيفها ضمن اي من القواميس السياسية.

فمصر كذلك بدأت تعاني من تصرفات الجزائر، من خلال معاكسة مصالحها وأمنها المائي المهدي من قبل إثيوبيا بسبب سد النهضة، فقد ثبت بالملموس تآمر الجزائر مع إثيوبيا ضد مصر وكذلك السودان.

أما بالنسبة لدول الخليج العربي، فهي تعرف جيدا أن النظام الجزائري يعتبر حليفا إستراتيجيا للنظام الإيراني بطهران، وكذلك نظام الأسد بدمشق الذي لازال يعتبر منبوذا بالجامعة العربية، والجزائر تحاول بشتى الطرق خدمة الأجندة الإيرانية المشبوهة، بالمنطقة وهذا معروف فقد كان الجنرال الايراني المغتال قاسم سليماني عراب  البوليساريو العسكري في تندوف، وكذلك الصراع الإيراني الخليجي بمنطقة الشرق الأوسط والذي لم تتخذ فيه الجزائر أي موقف واضح تجاه التهديدات الإقليمية والمذهبية والطائفية التي تشكلها طهران بالمنطقة، مما يعتبر تهديدا للأمن القومي الخليجي.

إن الجزائر ترفع شعار لم الشمل العربي وفي الوقت نفسه تبادر إلى زرع بذور الفتنة والانقسام داخل الجسم العربي يحركها هاجس وحيد هو عقدة العداء للمملكة المغربية، ولا يهمها تفجير الوضع بالمنطقة المغاربية أو العربية أو حتى الواقع الإقليمي المأزوم أصلا.

https://anbaaexpress.ma/fg3yh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى