أفريقياالشأن الإسبانيسياسة

وثائق للمخابرات الأمريكية.. حذرت من إندلاع حرب بين إسبانيا والمغرب

المخابرات الأمريكية.. الملك الراحل الحسن الثاني قرر اتباع سياسة عالية المخاطر في الصحراء

قبل شهر من إنطلاق المسيرة الخضراء حذرت أجهزة المخابرات الأمريكية من احتمال نشوب نزاع مسلح بين إسبانيا، التي كانت آنذاك القوة المستعمرة بالصحراء، والمغرب.

يتضح هذا من خلال بعض وثائق وكالة المخابرات المركزية التي رفعت عنها السرية مؤرخة في أكتوبر 1975 ونشرتها “مجلة Atalayar” الإسبانية، وجاء في هذه الوثائق “مع بقاء الجيش الإسباني في الصحراء، يمكن أن ينشأ صراع خطير إذا خسر المغرب رهان المسيرة الخضراء. في نهاية المطاف قد يؤدي الأمر إلى سقوط الحكومة الحالية في الرباط”.

وذكر ذات المصدر، أن الملك الراحل الحسن الثاني، قرر اتباع سياسة عالية المخاطر في الصحراء، حسب وكالة المخابرات الأمريكية، التي حذرت من نيته دخول المنطقة قبل نهاية السنة واستعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

ووصفت المخابرات الأمريكية، هذه السياسة بأنها عالية المخاطر نظرا إلى احتمال أن الجيش الإسباني، الذي كان يحتل المنطقة منذ عقود، لن يقبل إخلاءها لصالح المغرب.

وزعمت وثائق وكالة المخابرات الأمريكية، أن استمرار عرش الملك الحسن الثاني وقتها، كان رهينا بنجاح استعادة الأقاليم الجنوبية للمملكة، لأن أغلبية المغاربة كانوا مع قرار الحسن الثاني لاسترجاع هذه الأقاليم.

وأبرزت الوثائق أيضا، في موضع آخر، وفق ما سلطت المجلة الإسبانية الضوء عليه أن إسبانيا لا تسعى لصدام عسكري مع المغرب، وهو بالفعل ما حصل، حيث لم تؤدي خطط الحسن الثاني، في 6 نوفمبر 1975، إلى نشوب أي صراع مع الجار الإيبيري.

في حين كانت إسبانيا على أعتاب طي حقبة فرانكو الديكتاتورية، حيث ان الطبقة السياسية الإسبانية آنذاك كانت شبه مجمعة، لخروج  القوات الإسبانية من الصحراء، كجزء من خطط إنهاء الاستعمار في إفريقيا.

https://anbaaexpress.ma/feb9s

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى