نظمت القوى السياسية المناهضة للحرب واليسارية والمؤيدة للفلسطينيين في قبرص مظاهرة يوم أمس الأحد 24 نوفمبر 2024، ضد تحويل الجزيرة إلى قاعدة للولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي.
ووفق التقارير الإعلامية، شارك أكثر من 500 شخص في المظاهرة، وساروا على طول المنتزه الساحلي من حصن المدينة إلى مبنى المركز القبرصي لأمن الأراضي والبحار المفتوحة والموانئ، الذي تم إنشاؤه بمبادرة من الولايات المتحدة بتمويل من الخارج، ويقع في الأحياء الجنوبية من مدينة لارنكا.
ورفع المتظاهرين، أعلاما ولافتات تحمل رموز جمهورية قبرص وشعار الحزب التقدمي للشعب العامل في قبرص “أكيل”، بالإضافة إلى شعارات مثل “لا للولايات المتحدة ولا الناتو – قبرص ليست محمية” و”قبرص هي جسر السلام والتعاون بين الشعوب، وبدون جيوش وقواعد أجنبية” وغيرها من الشعارات المناهضة للحرب، مع حمل عدد من اللافتات والشعارات المؤيدة للبنان وفلسطين.
وخلال المظاهرة قال تاسوس كوستياس، رئيس مجلس السلام القبرصي، إن “القواعد العسكرية الأجنبية الموجودة في قبرص، وكذلك قوات الناتو، التي تتراكم باستمرار في موانئنا ومطاراتنا، تخدم مصالح بلدانهم، وليس مصالح قبرص”.
كما أعرب الأمين العام لحزب اكيل ستيفانوس ستيفانو عن رغبته في أن “تكون قبرص جسرا للسلام في شرق البحر الأبيض المتوسط، لا قاعدة عسكرية، ولا مركزا للتجسس، ولا ساحة لتدريبات عسكرية ضد الدول المجاورة”.
وللإشارة المظاهرة كانت سلمية، لهذا لم تتدخل الشرطة القبرصية، وحافظت على النظام العام في منطقة الاحتجاج.