شهد مجلس الأستاذ فيصل سعيد فارع بصنعاء، الجمعة 25 يوليو/تموز 2025 فعالية احتفالية مميزة بمناسبة إصدار الكتاب الأول للكاتب والصحفي المتألق مصطفى راجح بعنوان “دليل السراة في الفن والأدب اليمني”.
وجاء تنظيم هذه الفعالية في إطار حرص الأستاذ فيصل على إثراء الجلسات الثقافية وتنظيم النقاشات بهدف ترسيخ الوعي الثقافي.
أدار الاحتفالية المحامي والأديب جلال حنداد، الذي افتتح الجلسة بكلمة ترحيبية، مشيدًا بأهمية الكتاب ودوره في توثيق الهوية الثقافية في زمن تتعرض فيه للتجريف.
واستعرض الشاعر والأديب كريم الحنكي الكتاب، مشيرًا إلى أن “دليل السراة” يتألف من 43 مقالًا تم نشرها خلال السنوات القليلة الماضية بشكل متفرق. وعبّر عن إعجابه بأسلوب الكاتب الذي يتميز برؤية ثاقبة وعمق معرفي، مؤكدًا أن الكتاب يمثل تجليًا لروح المثقف اليمني.
وفي الفعالية أكد الأديب والمثقف الموسوعي علوان الجيلاني، إن الكتابة، بوصفها نشاطًا حضاريًا إنسانيًا، هي الأكثر قدرة على تصوير الوقائع الحياتية ورصد التحولات الفكرية. معتبرا أن مقالات مصطفى راجح تمثل دليلاً وجدانياً متوائماً مع مسار الغناء والأدب والثقافة اليمنية.
بدوره، شكر الأستاذ أمين درهم، الشخصية المعروفة في الوسط الثقافي والفني اليمني، مصطفى راجح على إنجازه، مشيدًا بدقة معلوماته وعمق تحليلاته. وأكد أنه يتابع مقالاته بانتظام، مشيرًا إلى أن الكتاب يمثل إضافة نوعية للمشهد الثقافي.
ورأى محمد شبيطة، امين عام نقابة الصحفيين اليمنيين، عن أن إصدار “دليل السراة” في هذه المرحلة الصعبة يمثل مساهمة مهمة في المشهد الثقافي اليمني، حيث تتعالى فيه أصوات الحرب. مشيدا بأسلوب الكاتب الذي يجمع بين الحس الصحفي والدقة الأدبية.
الأستاذ والفنان أمين سلام أضاف بعد ذلك لمسة فنية للحديث، حيث أشاد بالغلاف وأسلوب الكاتب المتميز والمؤثر في وصف الفنانين.
كما أثرى الأستاذ فؤاد الشرجبي، مدير البيت اليمني للموسيقى، المجلس بمعلومات غنية عن الفن بتفاصيله المختلفة.
وأشاد الصحفي المعروف أحمد عبد الرحمن، بأهمية الكتاب في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها التراث الفني والأدبي اليمني.
وأختتم الأديب والكاتب محي الدين علي سعيد مداخلته بالتأكيد على أن مصطفى راجح قد أبحر في أعماق الثقافة والتراث اليمني، مقدماً معلومات جديدة ومشاعر يمنية خالصة.
حضر الفعالية عدد من الشخصيات الأكاديمية والثقافية البارزة، منهم الدكتور عبدالجليل سلام، والدكتور توفيق القدسي، و المهندس مجيب عبدالله دماج واخرون.
وتجسد هذه الاحتفالية روح المثاقفة اليمنية، حيث تلاقت فيها الأفكار والرؤى لتسليط الضوء على أهمية الفن والأدب في تشكيل الهوية الثقافية.
“دليل السراة” هو خطوة جديدة نحو تعزيز هذا المسار، في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى مثل هذه الإصدارات التي تساهم في الحفاظ على التراث وتعزيز الوعي الثقافي.