دوليسياسة
أخر الأخبار

بن سلمان في واشنطن بعد 7 سنوات.. تطبيع مشروط مع إسرائيل واستثمارات سعودية قد تبلغ تريليون دولار

في أول زيارة له إلى واشنطن منذ سبعة أعوام، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من داخل البيت الأبيض عن استعداد بلاده للمضي في مسار التطبيع مع إسرائيل، شريطة أن يكون حلّ الدولتين جزءاً واضحاً من أي اتفاق مستقبلي.

وأكد ولي العهد، خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، أن الرياض تريد أن تكون جزءًا من الاتفاقات الإبراهيمية، لكنه شدد على ضرورة “وضوح الطريق نحو حلّ الدولتين”، مشيراً إلى أن مباحثاته مع ترامب كانت “بنّاءة” وأن العمل سيستمر لتهيئة الظروف المناسبة.

وتزامن اللقاء مع تأكيد ترامب أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات “إف-35” الشبح للمملكة، في خطوة اعتبرها امتداداً للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، رغم التحفظات التي تبديها إسرائيل. ورافق الاستقبال مراسم لافتة شملت إطلاق نيران المدفعية وعرضًا جويًا لطائرات حربية، قبل أن يصطحب الرئيس الأمريكي ضيفه السعودي في جولة داخل حدائق البيت الأبيض.

وفي الشق الاقتصادي، كشف الأمير محمد بن سلمان أن المملكة سترفع حجم استثماراتها في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى نحو تريليون دولار، معتبرًا أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تمر بمرحلة توسع غير مسبوقة. بدوره، عبّر ترامب عن “امتنان خاص” لهذا الالتزام الاستثماري الضخم، مؤكداً أن التعاون الاقتصادي بين الجانبين سيشهد تطورًا أكبر خلال المرحلة المقبلة.

كما أشار خبراء إلى أن السعودية تسعى لتعزيز قدرتها في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الحصول على رقاقات متقدمة تدعم مشاريعها المرتبطة برؤية 2030، في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط. وفي السياق ذاته، يستعد الطرفان لتوقيع اتفاق إطار للتعاون في مجال الطاقة النووية المدنية، وفق مصادر أمريكية.

وأكد ترامب في ختام اللقاء أن البلدين اتفقا على “شراكة دفاعية” جديدة، بينما شدد ولي العهد على أن الرياض مستمرة في تعزيز حضورها الاقتصادي داخل السوق الأمريكية، بما يعكس —حسب قوله— متانة العلاقة بين البلدين وحجم رهانات المستقبل المشترك.

https://anbaaexpress.ma/dyr07

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى