أفريقياسياسة
أخر الأخبار

اشتباكات صبراتة.. تعري فشل الدبيبة في كبح الميليشيات وهيمنة الفوضى غرب ليبيا

تؤكد أحداث صبراتة حسب مختصين في الشأن الليبي أن ليبيا لا تزال أسيرة لدوامة السلاح والانقسامات، وأن أي حديث عن انتخابات أو استقرار سيظل بعيد المنال ما

شهدت مدينة صبراتة غرب ليبيا، الاثنين، اشتباكات مسلحة عنيفة أعادت تسليط الضوء على فوضى الميليشيات التي تحكم قبضتها على المدن، في وقت تُتهم فيه حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها بالعجز عن بسط الأمن وتفكيك الجماعات المسلحة.

ووفق مصادر عسكرية، اندلعت المواجهات بمنطقة دحمان إثر استهداف استراحة تابعة لزعيم ميليشيا يُعرف بعبده كابو بقذيفة “آر بي جي”، قبل أن تمتد إلى الأحياء السكنية، مخلفة قتيلا وعدة جرحى وأضراراً بالبنية التحتية، ما دفع الأهالي لمناشدة الهلال الأحمر فتح ممرات آمنة لإجلاء العائلات.

ويعد كابو من أبرز مهربي البشر والمخدرات على الساحل الغربي، وقاد لسنوات ميليشيا تنشط بين العجيلات وصبراتة، حيث تتصارع هذه الجماعات على النفوذ ومصادر الدخل غير المشروع، خاصة تهريب البشر والوقود، في مدينة تُعتبر من أبرز نقاط الانطلاق نحو أوروبا.

الاشتباكات الأخيرة أبرزت مجدداً عجز الدولة عن تفكيك هذه التشكيلات المسلحة، بل إن حكومة الدبيبة نفسها متهمة بالاعتماد عليها لضمان بقائها في طرابلس، عبر دمج قادتها في وزارات سيادية ومنحهم مناصب شرعية، ما جعلها رهينة لمصالحهم.

ويرى محللون أن تصريحات الدبيبة المكررة حول “إنهاء سطوة الميليشيات” لم تتجاوز حدود الاستهلاك السياسي، فيما الواقع يشير إلى تغول هذه الجماعات وامتلاكها سجوناً خاصة وانخراطها في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وتؤكد أحداث صبراتة حسب مختصين في الشأن الليبي أن ليبيا لا تزال أسيرة لدوامة السلاح والانقسامات، وأن أي حديث عن انتخابات أو استقرار سيظل بعيد المنال ما دامت الميليشيات تتحكم في القرار السياسي والعسكري.

براغماتية الدبيبة في التعامل معها منحت حكومته بقاءً مؤقتاً، لكنها عمّقت الفوضى ورسخت نفوذ الجماعات المسلحة، ما يجعل المواطن الليبي الخاسر الأكبر في معركة المصالح بين السلطة والميليشيات.

https://anbaaexpress.ma/dkp3r

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى