أفريقياسياسةمجتمع

المخابرات الجزائرية.. تقوم بالضغط على الإعلام وتعتيم خبر تزويد الجزائر إسرائيل بالغاز

في خطوة مفاجئة، سارع موقع إندبندنت البريطاني بنسختها العربية إلى حذف مقال سابق نشر منذ يومين وتعديله، وكان أشار فيه بتوجه ناقلة غاز إسرائيلية إلى الجزائر وهي خاوية من مصر، مما يفقد مصداقية موقع إندبندنت.

مقال إندبندنت قبل الحذف نشر الخميس 

بعد تدخل الجزائر تم تغيير المقال يوم الجمعة ليلا

وللإشارة كانت مجلة، “ميديا بارت” الفرنسية، قد فجرت فضيحة من العيار الثقيل في وجه النظام العسكري الجزائري وكشفت كذبه و متاجرته بالقضية الفلسطينية.

وكشفت مجلة، ميديا بارت” عام 2020 عن تفاصيل عقد شراكة سري بين الجزائر وإسرائيل منذ 2014، خفية عن الشعب الجزائري.

وأوضحت المجلة الفرنسية الشهيرة بملفات التحقيق الصحافية، أن الجزائر قبلت توقيع الإتفاق التجاري مع إسرائيل لكن بشرط أن يبقى سرا بوساطة مصرية.

وبالتوازي مع ذلك تعمل المخابرات الجزائرية بالضغط والتدخل بطرق ملتوية في التعتيم على الخبر الذي تم تناوله، من طرف موقع أنباء إكسبريس نقلا عن وكالة رويترز وكان هو المصدر الأصلي للخبر.

وعرف الخبر الذي تناوله أنباء إكسبريس نسبة مشاهدة عالية وتفاعل وتداول كبيرين في وسائل التواصل الإجتماعي، وحقق أعلى تداول على مستوى المغرب، وكان له دور كبير في توجيه الرأي العام العربي والدولي، وهذا راجع لمصداقية الموقع، فحاولت المخابرات الجزائرية الضغط على الإعلام الذي يعتبر نفسه إعلام حر، على سبيل المثال (إندبندنت عربي) لتغيير الخبر الذي نشر قبل يومين في إندبندنت.

مقال أنباء إكسبريس يحقق أعلى تداولا في المغرب في وقت وجيز من نشره

علما أن المصدر الأصلي لبداية الخبر في وكالة رويترز، يقول “ناقلة كانت تسعى إلى تحميل الغاز الطبيعي المسال من محطة مصرية غادرت خاوية وتحولت إلى أخرى في الجزائر بعد توقف خط أنابيب إسرائيلي ينقل الغاز لمصر بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة “حماس”.

وهي إشارة واضحة لوجود ناقلة إسرائيلية متوجهة إلى الجزائر ومن يفهم العربية سيعرف إنها إشارة غير مباشرة لتوجه ناقلة غاز إسرائيلية في عز الأزمة إلى الجزائر لتزويدها بالغاز لاستعمالها في العدوان على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وإستهداف المدنيين.

علما أن المرشح الجزائري السابق “رشيد نكاز” أكد منذ أسبوع أن إسرائيل تسيطر على الغاز الجزائري وأنباء إكسبريس كانت سباقة إلى نشر هذه الحقائق بالصوت والصورة.

كما يتعرض موقع أنباء إكسبريس إلى هجوم غير مسبوق من طرف المخابرات الجزائرية، حيت تجند العشرات من الذباب الإلكتروني، لمواجهة الموقع عبر منصاته الإجتماعية.

https://anbaaexpress.ma/dfjth

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى