تلعب مدينة الصويرة دورا محوريا في تعزيز الروابط الثقافية بين المغرب وإسبانيا، حسب ما أكده السفير الإسباني إنريكي أوخيدا فيلا خلال ندوة على هامش المهرجان الدولي “روح الثقافات”.
وفي كلمته، سلط الضوء على أهمية الصويرة كنقطة التقاء للحضارات المتوسطية، حيث تتلاقى وتثري التقاليد الثقافية المغربية والأندلسية.
وأكد الدبلوماسي على عمق التاريخ المشترك بين هذه الأراضي، والتي تتميز بثروة ثقافية وتراث مشترك استمر عبر القرون.
واعتبر السفير الإسباني أن هذه المدينة المغربية تحتل مكانة مهمة في تعزيز التقارب بين الشعوب والحوار بين الأديان.
وأكد أيضا أن العلاقة بين المغرب وإسبانيا لا ترتكز فقط على التاريخ والتراث المشترك، بل أيضا على حاضر ديناميكي ومستقبل يجب على البلدين أن يبنياه معا. كما يعتقد أن المبادرات الثقافية تساهم بشكل كبير في تعزيز هذه العلاقات الثنائية، وتوطيد التعاون بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد التزام إسبانيا بالحوار والتبادل الثقافي، مؤكدا أن المبادرات الثقافية مثل مهرجان “روح الثقافات” تعكس قيم السلام والأخوة والاحترام المتبادل التي تميز مدينة الصويرة، وهو ما يعزز بشكل أكبر العلاقة بين المغرب وإسبانيا في المجال الثقافي والديني.
وأكد فيلا أيضا على قيمة الإرث الروحي المشترك بين اليهودية والإسلام والمسيحية، مشيرا إلى أن الديانات التوحيدية الثلاثة لها جذور مشتركة يمكن أن تكون بمثابة أساس لتعزيز الاحترام المتبادل والتفاهم. ويعتبر هذا العامل أساسيا لبناء التعايش السلمي والمتناغم.