يبدو أن المخابرات الجزائرية، فقدت عقلها من جديد، لعبة خبيثة للمخابرات لصب الزيت على النار على العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، تقوم هذه المرة بترويج إشاعات لا أساس لها من الصحة بشبكات التواصل الإجتماعي حول إجراءات فرنسية قضائية للتضييق على المغرب.
الإشاعات المروجة من طرف المخابرات الجزائرية، وهي أن فرنسا، ستبدأ في تسريب المبالغ المالية المودعة من طرف شخصيات مغربية في الحسابات البنكية الفرنسية و كذلك كشف العقارات و المشاريع للعديد من الشخصيات المغربية، في كبريات المدن الفرنسية مثل باريس ومارسيليا..، وأيضا إعطاء الضوء الأخضر للقضاء الفرنسي بفتح العديد من الملفات الحقوقية الكاذبة والظالمة ضد العديد من الشخصيات المغربية، وتؤكد المخابرات الجزائرية في هذه الإشاعات بأن المخابرات الفرنسية تحاول، إبتزاز المملكة المغربية، بسبب التطورات التي عرفتها المملكة على عدة مستويات، وكذلك بسبب العلاقات الدبلوماسية المغربية القوية مع مجموعة من القوى الدولية العظمى.
لقد أصبح نظام الكابرانات، يعيش حالة من التخبط و الموت السريري، و عزلة دولية قاتلة، نظام فاشل، يتقن فن التضليل و نهب ثروات الشعب الجزائري الذي يعيش على الكفاف.
من هنا وبالنظر إلى ما أصبح عليه نظام الكابرانات من عزلة قاتلة إثر ما تحقق للمغرب من انتصارات دبلوماسية بفضل السياسة الحكيمة للملك محمد السادس وما بات يحظى به مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية من إجماع دولي، فإنه بدا فاقدا البوصلة وهو يتخبط على غير هدى في كل الاتجاهات.
إن المتتبع للشأن المغاربي لن يحتاج إلى كبير عناء للكشف عن حجم الحقد الذي تكنه للمغرب تلك الطغمة العسكرية الحاكمة بالجزائر، التي ما انفكت تعيث في الأرض فسادا وتعبث بثروات الجزائريين، والتيقن بسياستها العدائية وأطماعها التوسعية، من خلال حربها الإعلامية القذرة مستعملة في ذلك كل الدسائس المقيتة وترويج الأنباء الزائفة، في محاولة يائسة لإلهاء المواطنين وإثارة الفتنة بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي، بعد أن أصبح المغرب يشكل لها كابوسا مؤرقا لا تألو جهدا في محاولة الخلاص منه بأي ثمن.