الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

جورج عبد الله يعود إلى لبنان بعد 40 عاماً من الأسر في فرنسا.. “المقاومة لفلسطين لا تزال الخيار الأبدي”

عاد الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المدافع الشرس عن القضية الفلسطينية، إلى بيروت أمس الجمعة بعد قضائه أربعة عقود في السجون الفرنسية، إثر إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيَين أميركي وإسرائيلي في الثمانينات.

ورغم أهليته للإفراج المشروط منذ عام 1999، رفضت السلطات الفرنسية 12 طلباً لإطلاق سراحه، في ظل اعتراضات إسرائيلية وأميركية متكررة.

وعقب وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي على متن طائرة تابعة لشركة “إير فرانس”، أكد عبد الله (74 عامًا) أن “المقاومة لفلسطين يجب أن تستمر وتتصاعد”، منتقدًا “صمت العرب أمام مأساة غزة”.

وقد استُقبل بحفاوة وسط حضور شعبي وممثلي حزب الله وحركة أمل، بينما أبعد الجيش مظاهر التجمهر الحزبي من محيط المطار.

الإفراج عن عبد الله تم بعد قرار محكمة الاستئناف في باريس، التي اعتبرت أن فترة سجنه “غير متناسبة”، رغم محاولة النيابة العامة الطعن فيه دون أن تعرقل التنفيذ.

ومن المقرر أن يحظى باستقبال رسمي وشعبي في مسقط رأسه القبيات شمال لبنان.

وكان عبد الله قد أصيب خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978، وانخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قبل أن يؤسس فصيلاً ماركسيًا تبنى هجمات في أوروبا خلال الثمانينات. وعلى الرغم من تصنيفه لعملياته ضمن “المقاومة”، ظل طوال سجنه يرفض التراجع عن قناعاته.

خروجه اليوم من الزنزانة لا يمثل فقط استعادة لحريته، بل لحظة رمزية في تاريخ النضال المؤيد لفلسطين، وسط شرق أوسط مشتعل وتحوّلات جيوسياسية كبرى تعيد تعريف مفاهيم المقاومة والدولة والعدالة.

https://anbaaexpress.ma/cpna0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى