أفريقياتقاريرسياسة

هام.. المخابرات الفرنسية يزعجها صعود المغرب في المنطقة المماثل لصعود تركيا

في ظل الأزمة المفتعلة بين المملكة المغربية وفرنسا من طرف صناع القرار الفرنسيين وأطراف من البرلمان الأوروبي، حول التشويش على النجم الساطع للمملكة المغربية بإعتراف القوى الدولية حتى من طرف الفرنسيين بأنفسهم، بأن المغرب أضحى قوة صاعدة في المنطقة الإقليمية، وهذا مايؤكد التقارب الجيو إستراتجي بين المملكتين المغربية والإسبانية، وتوحيد الصفوف، تم توقيع مايقارب من 19 إتفاقية في قمة الرباط الأخيرة.

بالإضافة سيتم إنشاء قاعدة عسكرية صناعية شبيهة بقاعدة روتا العسكرية الإسبانية التي تتواجد فيها قوات أمريكية.

كما أن المغرب أضحى قوة عسكرية إقليمية، عزز أسطوله الجوي والبحري بمقاتلات حربية، تتميز بأحدث التقنيات الرقمية.

تشهد المنطقة الجنوبية للمملكة المغربية، أسطولا من الطائرات الحربية بدون طيار، راجع إلى نجاعة الأقمار الصناعية المغربية، على رأسهم القمر الصناعي محمد السادس (A و B) والعمل كذلك على إنشاء أقمار صناعية جديدة.

وكذلك المشروعات الاقتصادية الضخمة التي قام بها المغرب في إفريقيا، والسير نحو تنويع شركائه الدوليين.

كل هذه العوامل أثرت بشكل رجعي على المنافس الأول في المنطقة وهي الجمهورية الفرنسية المستعمرة والمستغلة لثروات أغلب دول غرب إفريقيا.

في إشارة أن الملك محمد السادس يقوم بزيارة في دول إفريقية حليفة، وإمداداها بمساعدات غذائية في ظل الأزمة الإقتصادية العالمية، جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

وهذا راجع، بسبب توفر المغرب على أكبر احتياط عالمي في الفوسفاط والأسمدة المرتبطة بالأمن الغدائي العالمي.

وفي هذا الصدد، وحسب مصدر إعلامي فرنسي، قريب من الإستخبارات الفرنسية، قال سفير فرنسي سابق بالرباط “إن الآلة القذرة.. تعمل بكل الوسائل في خدمتها لتحقيق هدفها بإضعاف المملكة المغربية، وتبدو العملية معقدة للغاية”.

ويعتبر مدير المديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي (DGSE) التي يرأسها “برنار إيميي” لمدة ست سنوات تقريبًا بأن صعود المغرب الذي يشبه “بشكل غريب” صعود تركيا يثير قلق باريس الآن، ويذكره هذا بذكريات مريرة عندما كان سفيرا في أنقرة بين عامي 2007 و 2011 وحيث صعود ورثة الإمبراطورية العثمانية.

فالتحدي المغربي وفق نفس المصدر، سبب قلقا لفرنسا، لا سيما في المجالات الإقتصادية والثقافية والعسكرية وفوق كل المجالات الدبلوماسية.

وحسب ذات المصدر، فإن عداوة المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي، للمغرب لا تعود إلى في السنوات الأخيرة، بل تعود، بضبط في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتغيير الحكم في الرباط.

حينما أدرك صناع القرار الفرنسي، شخصية الملك محمد السادس، الذي “رفض أي تدخل أو وصايا من باريس”.

وأشار المصدر الفرنسي، بأن الملك محمد السادس نصب في بداية عهده، قيادة جديدة على رأس الدولة المغربية لا يفهمها الفرنسيون على الإطلاق.

وتابع المصدر، وفي أوائل سنة 2010 تغير الوضع إقتصاديا في المغرب، وتزايد الإستثمار المغربي في إفريقيا على سبيل المثال، “البنوك والتأمين والبناء والاتصالات والطيران”.

بالإضافة، أصبح المغرب رائد على الصعيد الأمني، بل إن أجهزته الإستخباراتية تتولى زمام المبادرة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وشارك  المغاربة في إحباط العديد من الهجمات على التراب الأوروبي.

كما أن إدارة المملكة المغربية، الحكيمة لمرحلة الربيع العربي وإمتداد الإسلاميين، لم تروق المخابرات الفرنسية، وكيف غادر الإسلامين الحكم من خلال صناديق الاقتراع، شيء مبهر، ودرس في الديمقراطية، كان محط إعحاب وإشادة من دول  العالم، بإستثناء الفرنسيين بالطبع.

وجاء القرار الأمريكي المحبط للفرنسين، بإعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب، بالسيادة المغربية على صحرائه، يقلب الأوراق الجيوسياسية في المنطقة المغاربية.

وفي أعقاب ذلك، بادرت ألمانيا وإسبانيا، في إصلاح العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بشأن نفس القضية، وأكد الملك محمدالسادس، في خطاب وجهه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب: “أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.

هو الذي يعني ذلك بوضوح الملك في خطاباته: أي لا توجد أسواق رئيسية، “TGV ، موانئ ، بنية تحتية..” في المملكة للشركات من البلدان التي تتباطأ في الإعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، هذا الخطاب لم يعجب الفرنسيون إطلاقا، وبادرو بالإنتقام.

على سبيل المثال ملف، بيغاسوس وقبل “كريس كولمان”، قطرغيت، التصويت ضد المغرب في البرلمان الأوروبي، حل المجلس الفرنسي حيث يشكل المغاربة الأغلبية.

ووضح المصدر الفرنسي، ستفعل فرنسا كل ما في وسعها لضمان ألا يفرض المغرب نفسه على رأس المنطقة المغاربية.

وإحباط العديد من القطاعات المهمة، التي تجعل الدار البيضاء أقرب إلى داكار وأبيدجان وليبرفيل منها إلى باريس.

وخلص المصدر نفسه إلى أن النجاحات الدبلوماسية للرباط إتخذت خطوة أساسية في أن يثق رؤساء دول القارة بالمغرب على حساب باريس.

https://anbaaexpress.ma/cjwio

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى