على إثر الزيارة التاريخية المرتقبة، التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون إلى المملكة المغربية يوم الإثنين المقبل 28 أكتوبر.
وفي إطار سلسلة من الاتفاقيات الكبرى المتوقعة في المجالات الصناعية والاقتصادية والأمنية والثقافية.. التي ستعزز العلاقات الثنائية (الفرنسية المغربية) بعد عامين من التوتر.
تعتزم فرنسا افتتاح قنصلية عامة ومعهد فرنسي في مدينة العيون، في خطوة دبلوماسية مهمة، ليكون بذلك أول تمثيل دبلوماسي أوروبي في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وفق مصدر عن الإليزيه.
حيث أفاد، ستفتتح فرنسا قنصلية عامة ومعهدا فرنسيا في العيون، وهو أول تمثيل دبلوماسي أوروبي في الأقاليم الصحراوية بالمغرب، ويأتي هذا القرار التاريخي بعد ثلاثة أشهر من إعتراف باريس بالسيادة المغربية على كامل صحرائه الجنوبية.
ووفق نفس المصدر، من الممكن أن يأتي هذا الإعلان خلال خطاب الرئيس الفرنسي أمام البرلمان المغربي يوم 29 أكتوبر.
وستقع هذه القنصلية الفرنسية بالحي الإداري بفيلا بشارع السلام (La Paix)، في مدينة العيون.
كما أن من المقرر أن يتم افتتاح القنصلية والمعهد الفرنسي في 6 نوفمبر، وهو التاريخ الرمزي للاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة، واسترجاع مناطق الصحراء المغربية.
وللإشارة، ستكون القنصلية العامة أول تمثيلية دبلوماسية لبلد أوروبي بالمنطقة، باختصاصها على جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب.
كما سيقدم المعهد الفرنسي بالعيون، الذي يعتبر الرابع عشر على مستوى المملكة، عروض ثقافية تعليمية متكاملة، بما في ذلك مكتبة إعلامية ودورات في اللغة الفرنسية.
وفي هذا السياق صرح مصدر الإليزيه لـ IGH، بأن الحضور الدبلوماسي والثقافي المزدوج في الأقاليم الجنوبية، ينضم إلى الوجود الاقتصادي الفرنسي الفعال بالفعل من خلال فرع لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية المغربية، حيث قال “إنه نظام كامل يمثل بشكل ملموس الموقف الفرنسي الجديد بشأن الصحراء المغربية”.
وجدير بالذكر، وفق نفس المصادر تهدف هذه التمثيليات الجديدة إلى دعم الاستثمارات الفرنسية المتنامية في جنوب المملكة، خاصة في مجال الطاقات المتجددة.
كما أن هذه الخطوة المهمة، من المفترض أن تمهد الطريق أمام دول أخرى في الإتحاد الأوروبي، من أجل فتح قنصليات بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
تعليق واحد