في خطوة للهروب إلى الأمام، والبروباغندا وتكثيف عمليات الدعاية السياسية، والتغطية عن الإتجار بالأطفال الصحراويين.
انضمام البوليساريو للميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، محاولة يائسة للإفلات من العقاب بسبب جرائم الاتجار بالبشر وتجنيد الاطفال.
في هذا الصدد استقبلت المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، الدكتورة هاجر جلديش، ممثل مليشيا تنظيم البوليساريو لإيداع وثيقة التصديق على الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل.
وتأتي خطوة عصابة البوليساريو، في إطار المحاولات اليائسة للتغطية على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة بالمخيمات، لا سيما ضد الأطفال، عبر الإتجار بهم وتجنيدهم.
وهي انتهاكات تم تقديمها من طرف الدبلوماسية المغربية في تقارير مستفيضة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وخلال التفاعل من داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد راكمت منظمات المجتمع المدني الصحراوية، ترافعا قويا بشأن تجنيد الأطفال في المخيمات والاتجار بهم في إطار برنامج عطل السلام، الذي تتخذه مليشيا البوليساريو ذريعة، لاستجداء الدعم الغربي مقابل إبقاء فلذات أكباد الصحراويين لعقود في أحضان عائلات غربية وسط سياقات ثقافية ومرجعيات دينية وحضارية متناقضة مع الواقع المعيشي لهؤلاء الأطفال الصحراويين القاطنين بالمخيمات.
يشار الى أن تنظيم عصابة البوليساريو أصبح مضايقا داخل أروقة الإتحاد الإفريقي، وممنوعا في المنتديات الدولية التي تكون الهيئة الافريقية طرفا فيها، نظرا لتآكل مشروعهم الانفصالي وانتشار المعرفة بارتكابهم الواسع النطاق لانتهاكات لحقوق الإنسان، لا سيما ضد النساء والأطفال.
وتأتي مبادرة تقديم أوراق التصديق على هذا الصك الافريقي، كتكتيك للهروب إلى الأمام أمام إمكانيات جادة للترافع امام القضاء الوطني ذا الولاية الشاملة لحقوق الإنسان، لمنع إفلات المسؤولين عن الاتجار بالأطفال الصحراويين وتجنيدهم من العقاب.
وجدير بالذكر، مليشيا البوليساريو تتاجر بالأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف وتقتلع جذورهم الدينية، في إطار مخطط التبشير الذي يستهدف الآلاف الأطفال الصحراويين بمخيمات العار والذل تحت غطاء برنامج “عطل السلام“.