أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تنفيذ عملية اغتيال بطائرة مسيّرة استهدفت رائد سعد، أحد أبرز القيادات العسكرية في حركة حماس، فيما أكدت الحركة الفلسطينية مقتله، معتبرة الضربة تصعيدًا خطيرًا وخرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي.
وبالتزامن مع العملية، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية على شارع الرشيد غرب مدينة غزة، في منطقة سبق أن انسحب منها الجيش الإسرائيلي ضمن ترتيبات الهدنة.
وأفادت مصادر طبية بأن القصف ألحق أضرارًا بمركبات أخرى كانت قريبة من موقع الاستهداف.
وقال الاحتلال الإسرائيلي إن العملية نُفذت بالتعاون مع جهاز “الشاباك”، وادعى أن المستهدف كان يشغل موقعًا محوريًا في منظومة التصنيع العسكري لحماس، ويعمل خلال الفترة الأخيرة على إعادة بناء القدرات القتالية للحركة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية رائد سعد بأنه “الشخص الثاني” في هرم القيادة العسكرية داخل غزة، مشيرة إلى أن محاولات اغتياله فشلت عدة مرات خلال الحرب.
في المقابل، اعتبرت حركة حماس أن استهداف مركبة مدنية غرب غزة يشكل خرقًا متعمدًا لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهمت إسرائيل بالسعي لإفشاله عبر التصعيد الميداني واستهداف المدنيين والقيادات، مطالبة الوسطاء الدوليين بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بالانتهاكات المتواصلة.
وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي إصابة جنديين من قوات الاحتياط جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب قطاع غزة، في مؤشر على تدهور الوضع الأمني.
كما سُجلت، خلال الساعات الماضية، حوادث إطلاق نار وغارات جوية وقصف مدفعي في مناطق متفرقة من القطاع، ضمن خروقات متكررة للاتفاق.
وبحسب معطيات وزارة الصحة في غزة، أسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ عن استشهاد 386 فلسطينيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين، في حين خلفت الحرب دمارًا واسعًا طال نحو 90 في المئة من البنية التحتية المدنية، بخسائر تقديرية تناهز 70 مليار دولار، وسط مخاوف متزايدة من انهيار وقف إطلاق النار وعودة المواجهات الواسعة.





تعليق واحد