الشرق الأوسطسياسة
أخر الأخبار

تحفظات عسكرية على استمرار حرب غزة.. صراع القرار بين الجيش ونتانياهو

هذا المشهد وفق مراقبون، يكشف تصدعاً داخل المؤسسة الإسرائيلية بين الحسابات العسكرية والاعتبارات السياسية..

كشفت القناة 13 العبرية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أبدى معارضته لمواصلة العملية العسكرية في غزة خشية تعريض حياة الرهائن للخطر، مشدداً على أن “صفقة تبادل مطروحة على الطاولة ويجب القبول بها الآن”.

ووجه زامير رسالته إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال زيارته قاعدة البحرية في حيفا، مؤكداً أن الجيش قدم شروط الصفقة وأن القرار النهائي بيد القيادة السياسية.

موقف زامير لقي دعماً من عائلات الرهائن الذين دعوا نتانياهو لقبول صفقة شاملة تعيد 50 أسيراً وتنهي الحرب، معتبرين أن “كلام رئيس الأركان يعبر عن إرادة غالبية الشعب”. في المقابل، يواصل نتانياهو الدفع بخيار مزدوج..

مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن بالتوازي مع خطة توسيع الهجوم العسكري للسيطرة على مدينة غزة، وهي الخطة التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر لكنها تواجه انتقادات داخلية بسبب تداعياتها الإنسانية والأمنية.

الأمم المتحدة أعلنت رسمياً حالة مجاعة في القطاع بعد 22 شهراً من الحرب، حيث يواجه نصف مليون فلسطيني مستويات “كارثية” من الجوع، فيما اعتبر نتانياهو التقرير الأممي “كذباً صريحاً”.

هذا المشهد وفق مراقبون، يكشف تصدعاً داخل المؤسسة الإسرائيلية بين الحسابات العسكرية والاعتبارات السياسية.

فبينما يحرص الجيش على الحفاظ على حياة الرهائن وتفادي سيناريوهات قاتلة، يصر نتانياهو على استراتيجية مزدوجة تجمع بين المفاوضات والتصعيد العسكري، في محاولة لكسب الوقت سياسياً وتثبيت رواية الردع. غير أن استمرار الحرب يضع إسرائيل أمام معضلة استراتيجية..

فكلما طال أمد العمليات العسكرية، تعمقت الأزمة الإنسانية في غزة وازدادت الضغوط الدولية، ما قد يحوّل الرهائن من ورقة ضغط إلى عبء يهدد شرعية القرار السياسي والعسكري معاً.

https://anbaaexpress.ma/asd99

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى