في إطار فعاليات النسخة الثالثة من الملتقى الدولي لمغاربة العالم، الذي يُنظم بشراكة بين جمعية قلعة مكونة لرعاية الأيتام وإدماج الأشخاص في وضعية صعبة ومركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث، تحت شعار: “الربط الجيلي لمغاربة العالم: الفرص والتحديات”، تم تنظيم ندوة دولية هامة حول مسارات الترافع الدولي عن مغربية الصحراء، ودور مغاربة العالم في دعم العمل الدبلوماسي الوطني، من أجل حماية المكتسبات السيادية وتعزيز الإشعاع الدولي للحقوق التاريخية والقانونية للمغرب على صحرائه.
وقد شهدت هذه المناسبة توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان “أفريكا ووتش”، ممثلة برئيسها الأستاذ عبد الوهاب الكاين، ومركز أنباء إكسبريس للدراسات والأبحاث، ممثلًا بمديره العام الأستاذ عثمان بنطالب. ويأتي هذا التوقيع تأكيدًا من الطرفين على التزامهما المشترك بدعم وتقوية أدوار مكونات المجتمع المدني المغربي في الترافع الدولي عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية، وإحياء النقاش العلمي والأكاديمي حول مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي، باعتباره الحل الواقعي الوحيد لإنهاء هذا النزاع المفتعل، ووضع حد لمعاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف منذ أزيد من خمسة عقود.

وتنص الاتفاقية على جملة من محاور التعاون، أبرزها:
– تعزيز المعرفة الكرونولوجية والسياسية بقضية الصحراء المغربية، بما في ذلك فهم خلفيات تورط جهات أجنبية في النزاع.
– كشف مناورات النظام الجزائري وشركائه الإقليميين الهادفة إلى عرقلة المسار التنموي والدبلوماسي للمغرب في أقاليمه الجنوبية.
– تأهيل وتعزيز قدرات الفاعلين المدنيين داخل المغرب وخارجه، وخاصة في صفوف الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
– فتح جسور التعاون مع المراكز الجامعية والبحثية لتصحيح الصور النمطية المتداولة حول الملف في الأوساط الأكاديمية الدولية.
– توسيع التواصل مع هيئات ووكالات الأمم المتحدة، سواء عبر إعداد وتقديم التقارير، أو تغطيتها إعلاميًا، أو من خلال تنظيم فعاليات موازية داخل المنتديات الدولية، وتخصيص فضاءات للنقاش الحقوقي والسياسي.
ويؤكد الطرفان عزمهما على جعل هذه الشراكة نموذجًا للتعاون المثمر بين مكونات المجتمع المدني والمراكز البحثية المتخصصة، من أجل دبلوماسية مدنية قوية ومستمرة تخدم القضايا الاستراتيجية للمملكة، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.