و م ع
حذر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) من تردي الوضع الغذائي في عدد من مناطق إفريقيا خصوصا منطقة الساحل مشيرا إلى أنه وفقا للاتجاهات الحالية، فإن الوضع سيزداد سوءا في الأشهر المقبلة.
وقالت المنظمة الدولية في أحدث تقاريرها الصادر يوم الأربعاء أنه بدون تدخلات إنسانية موسعة، سيواجه 1.2 مليون طفل هزالا حادا هذا العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع احتياجات رئيسية أيضا في إثيوبيا (1.2 مليون) وشمال نيجيريا (671,890) والنيجر (491,822) وتشاد (348,160) والصومال (330,000) وجنوب السودان (300,000) ومالي (309,821) وبوركينا فاسو (179,252).
وقالت ماري-بيير بويرير، المديرة الإقليمية لليونيسف لغرب ووسط أفريقيا: إن الأطفال دون سن الخامسة معرضون بشكل خاص لنقص الأطعمة المغذية، مما قد يؤثر على نموهم وتطورهم على المدى الطويل”.
يذكر أن الاتحاد الأفريقي دعا إلى عقد قمة إنسانية استثنائية ومؤتمر إعلان التبرعات هذا الأسبوع في مالابو في غينيا الاستوائية.
وقالت اليونيسيف إنها ستنظم على هامش المؤتمر، مع الشركاء حدثا جانبيا حول الوقاية من سوء التغذية في السياقات الإنسانية، تشارك مفوضية الاتحاد الأفريقي وحكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في استضافته.
وأضافت أن الهدف منه هو المساعدة في بناء استجابة دائمة للأزمات الحالية التي تبني مرونة أقوى ولديها فهم أعمق للطبيعة متعددة القطاعات لقضايا التغذية.
وفي 20 مايو حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن 18 مليون شخص في منطقة الساحل الأفريقي يتأرجحون على حافة الجوع الشديد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، إذ من المقرر أن يصل انعدام الأمن الغذائي إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014، ويواجه أكثر من 16 مليون شخص وضعا مماثلا في القرن الأفريقي.
ويقدر أن 12.1 مليون طفل في أفريقيا عانوا من الهزال في العام الماضي.
ونقل التقرير عن محمد مالك فال، المدير الإقليمي لليونيسف لشرق وجنوب أفريقيا قوله “في جميع أنحاء القرن الأفريقي نرى كيف يتحمل الأطفال وطأة الجفاف. إن وضع الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد أمر ملح ويزداد سوءا.”
وأضاف أنه “حتى أثناء استجابتنا لحالة الطوارئ الإنسانية، فقد حان الوقت للاستثمار في الحلول المحلية والقدرة على الصمود على المدى الطويل.”
وحدد الاتحاد الأفريقي سنة 2022 لتكون عاما للتغذية كجزء من حملة على مستوى القارة للتصدي لسوء التغذية الذي يتسبب في عواقب وخيمة طويلة الأجل على النمو البدني والعقلي والإدراكي والفسيولوجي للأطفال.