تم تنصيب رئيس غواتيمالا المنتخب، برناردو أريفالو, رسميًا مع نائب الرئيس، كارين هيريرا.
وبعد ساعات من التأخير، تم الترشيح لمنصب رئيس البلاد عند منتصف الليل وأعلن الرئيس بعد الحفل أنه “مع هذه الحكومة، حان الوقت لكي تتغير غواتيمالا”، مضيفاً أنه “لن يُسمح بالفساد داخل المؤسسات”.
وأشار في خطاب تنصيبه إلى الأولويات الأربع لحكومته، البيئة والصحة والتعليم والتنمية.
منذ فوزه المفاجئ في الانتخابات التي جرت في غشت الماضي، واجه الدبلوماسي الاشتراكي وعالم الاجتماع السابق البالغ 65 عامًا محاولات يبذلها مكتب المدّعي العام لإلغاء نتائج الانتخابات وحظر حزبه السياسي، وهذا ما استنكرته بشدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمة دول الدول الأميركية.
وتأخر تنصيبه لأكثر من تسع ساعات بسبب مناقشات أجراها نواب يمينيون متحالفون مع الرئيس المنتهية ولايته أليخاندرو ياماتي، في البرلمان.
ودفع هذا التأخير الذي زاد من حدة التوتر، زعماء الدول الحاضرين، ومن بينهم الرئيسان التشيلي غابرييل بوريتش والكولومبي غوستافو بيترو ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى مطالبة البرلمان في بيان “بالامتثال لتفويضه الدستوري بتسليم السلطة بموجب الدستور”.
وأكد أريفالو في كلمته الأولى “لن نسمح لمؤسساتنا بالرضوخ مرة أخرى للفساد والإفلات من العقاب” مضيفاً “في الأشهر الأخيرة، واجهنا توترات وتحديات معقدة دفعت الكثيرين إلى الاعتقاد بأننا محكومون بالتراجع الاستبدادي”.
كذلك، اعتبر أن البلاد لديها “دين تاريخي تجاه السكان الأصليين” الذين يمثلون أكثر من 42% من سكان غواتيمالا البالغ عددهم 17,6 مليون نسمة.
وأوضح وسط الهتافات “لا يمكن أن تكون هناك ديموقراطية بدون عدالة اجتماعية، ولا عدالة اجتماعية بدون ديموقراطية”
وقد مثل رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأحد بالعاصمة الغواتيمالية، في المراسم الرسمية لتنصيب رئيس جمهورية غواتيمالا المنتخب، السيد برناردو أريفالو.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد بعث، في 23 غشت 2023، ببرقية تهنئة إلى السيد برناردو أريفالو، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية غواتيمالا.
وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن أحر التهاني للسيد برناردو أريفالو على الثقة التي حظي بها من قبل شعب غواتيمالا الصديق، مشفوعة بأصدق المتمنيات بالتوفيق في مهامه السامية.
ومما جاء في برقية جلالة الملك “وبهذه المناسبة، أعرب لكم عن تقديرنا بالمملكة المغربية لأواصر الصداقة المتميزة التي تجمعنا بجمهورية غواتيمالا، ولما يطبع تعاوننا المشترك من تطور مضطرد في مختلف المجالات، واثقا أن هذه العلاقات ستزداد قوة ومتانة، لما فيه خير شعبينا، وبما يسهم في تعزيز التكامل والتعاون جنوب-جنوب”.