بقلم : محمد نصيف
ذوقوا مرارةَ الفَزَعْ … فالسِّلمُ فـيكُمْ ما نَفَعْ
للقدسِ سيفٌ مشرعٌ … بهِ نعيدُ ما انتُزِعْ
هذا حـصادُ شـرِّكُـمْ … لـلـشـرِّ أنتمْ مَنْ زَرَعْ
ما زَرَعَ الشوكَ امرؤٌ … إلّا مِنَ الشوكِ قَطَعْ
زوالُ صهيونَ دنا … كيانُكُم سيُقتَلَعْ
لنْ تـمـنعـوا زوالَكمْ … إنَّ قـــضـاءَهُ وَقَـعْ
فلمْ تَعُـدْ حـصونُـكُـمْ … آمـنةً مِـنَ الهَـلَعْ
فالمسجدُ الأقصى لنا … نبيُّنا بهِ رَكَعْ
والنهرُ والبحرُ لنا … وما لكمْ سوى الجَزَعْ
يا غزةَ العـزِّ اغضبي … بساحِكِ الحقُّ ارتَفعْ
لا تـركَـني لـمـارقٍ … في مرتعِ الجُبْنِ رَتَعْ
أو خائنٍ مـسـتـسـلمٍ … مِنْ ثدي ذلّةٍ رَضَعْ
وكلّما الخـصمُ طغى … كالعبدِ للخصمِ خَضَعْ
ما فازَ بالسلمِ سوى … مَنْ كانَ بالحقِّ صَدَعْ
فالظـلمُ قدْ علّمنا … لا يسلمُ الذي خَنَعْ
بالسيفِ ردّوا ظالمًا … بغير سيفٍ ما ارتَدَعْ
صبّوا عليهمْ شُهُبًا… بنارِها النصرُ سَطَعْ
صبّوا عليهمْ غَـضَبًا… ما للتأنّي مُتَّسَعْ
آنَ لهمْ أنْ يدفعـوا … مَنْ دانَ للحقِّ دَفَـعْ
أبناءَ صهيونَ ارحلوا … بما اختلقتُم من بِدَعْ
يا ويلَكُمْ تجرّعوا … مِنْ غـزّةٍ كأسَ الوَجَعْ
*شاعر وإعلامي عراقي
