دوليسياسة
أخر الأخبار

قمة المناخ بأذربيجان COP29.. زعماء سابقون وعلماء وخبراء يطلقون رسالة الفرصة الأخيرة

عبد العالي الطاهري

كغيرها من القمم المناخية العالمية، المنعقدة كل سنة، والتي تضع رهانات وتسعى لمواجهة العديد من التحديات الطاقية والمناخية، تشكل الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، المنعقدة في باكو، عاصمة أذربيجان، في الفترة من 11 إلى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة الأزمات والإشكاليات المناخية.

ومع ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض إلى مستويات قياسية، وتأثير الظواهر المناخية المتطرفة على دورة الحياة في جميع أنحاء العالم، ستشكل هذه القمة العالمية لمؤتمر الأطراف، فرصة أخرى لجمع قادة العالم ورؤساء الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني، في أفق الخروج بحلول علمية عملية لهذه الأزمات، التي باتت تشكل تهديدًا لجميع مظاهر الحياة على الكوكب الأزرق.

وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدَثة بشأن المناخ، بموجب اتفاق باريس للعام 2015، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025.

إلى ذلك، أكد زعماء دول وحكومات سابقين وخبراء المناخ وكذا نخبة من كبار العلماء، أن محادثات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ السنوية لم تعد صالحة للغرض وتحتاج إلى إصلاح، ونشرت رسالة مفتوحة حاسمة في منتصف القمة cop29 التي كانت حتى الآن متوترة.

يجتمع ما يقرب من 200 دولة في باكو، أذربيجان cop29 بهدف أساسي يتمثل في الاتفاق على هدف جديد للمبيزانية المالية التي يتعين توفيرها لمساعدة البلدان النامية على التكيف مع تغير المناخ والتعافي من الطقس المدمر.

ولم تحرز هذه المحادثات حتى الآن سوى تقدم ضئيل، حيث واجه المندوبون صعوبة في الاتفاق على جدول أعمال لمدة ساعات في اليوم الافتتاحي، كما ارتفع منسوب التوتر بسبب الشكوك حول الدور المستقبلي للولايات المتحدة، في ظل رئاسة دونالد ترامب، والمشاحنات الدبلوماسية التي شملت الدولة المضيفة وانسحاب الوفد الأرجنتيني.

رسالة الفرصة الأخيرة.. وقعها أكثر من عشرين من الخبراء والعلماء والزعماء السابقين

وقالت الرسالة التي وقعها يوم الجمعة أكثر من عشرين خبيرا وزعيما سابقا وعلماء، بما في ذلك الرئيسة السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستيانا فيجيريس والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، إن عملية مؤتمر الأطراف حققت الكثير، لكنها الآن بحاجة إلى إصلاح شامل.

“لقد أصبح من الواضح الآن أن مؤتمر الأطراف لم يعد صالحًا للغرض. إن هيكله الحالي ببساطة لا يمكنه تحقيق التغيير بسرعة هائلة وعلى نطاق واسع، وهو أمر ضروري لضمان هبوط مناخي آمن للبشرية”، كما جاء في الرسالة.

وأضافت ذات الرسالة “هذا هو ما يفرض علينا الدعوة إلى إجراء إصلاح جذري لمؤتمر الأطراف، نحن بحاجة إلى التحول من التفاوض إلى التنفيذ، وتمكين مؤتمر الأطراف من الوفاء بالالتزامات المتفق عليها وضمان التحول العاجل في مجال الطاقة والتخلص التدريجي من الطاقة الأحفورية”.

وقالت فيجيريس في وقت لاحق إن بعض الأفكار الواردة في الرسالة تم تفسيرها بشكل خاطئ، وأضافت في منشور على موقع لينكدإن: “إن عملية مؤتمر الأطراف هي أداة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لدعم التغيير المتعدد الأطراف ومتعدد القطاعات والنظامي الذي نحتاج إليه بشدة، الآن أكثر من أي وقت مضى”.

ومع ذلك، فقد انتقد آخرون أيضًا طريقة سيرعملية مؤتمر الأطراف في باكو.

الكوب29.. اختبار حاسم للهندسة المناخية العالمية

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دعت رئيسة وزراء بربادوس، ميا موتلي، إلى إجراء إصلاحات عاجلة، وتحدث رئيس الوزراء الألباني إيدي راما عن زعماء يجلسون على الأرائك ويلتقطون الصور بينما تُعرض الكلمات في القمة على شاشات تلفزيونية مكتومة الصوت.

وعندما سُئل يالتشين رافييف، كبير المفاوضين في رئاسة مؤتمر المناخ، عن الرسالة والعملية برمتها، قال: “لقد حققت العملية بالفعل نتائج… حتى الآن من خلال الحد من الاحتباس الحراري المتوقع، وتقديم التمويل للمحتاجين وهو أفضل من أي بديل”.

ولكنه قال إن العملية المتعددة الأطراف تتعرض لضغوط، وإن مؤتمر المناخ الدولي سيكون “اختبارا حاسما للهندسة المناخية العالمية”.

https://anbaaexpress.ma/9def6

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى