العد التنازلي بدأ، والكونغرس الأميركي يتحرك، فيما تتكشف الحقيقة أمام العالم بوثائق ومعطيات دامغة.
في تطور غير مسبوق يعكس التحولات المتسارعة في الموقف الدولي إزاء التنظيمات المسلحة العابرة للحدود، تقدم النائب الجمهوري الأميركي جو ويلسون رفقة النائب الديمقراطي جيمي بانيتا بمشروع قرار رسمي إلى الكونغرس الأميركي، يدعو إلى تصنيف ميليشيا “البوليساريو” كمنظمة إرهابية أجنبية، نظراً لما تمثله من خطر حقيقي على الأمن والسلم في منطقة المغرب الكبير والساحل الإفريقي.
وقال النائب ويلسون في تصريح ناري:
“البوليساريو ميليشيا ماركسية مدعومة من إيران، حزب الله، وروسيا، تُوفر لطهران موطئ قدم استراتيجي في إفريقيا، وتهدد استقرار المملكة المغربية، الحليف التاريخي للولايات المتحدة منذ 248 عامًا”.
كيان مسلح خارج القانون الدولي
تحوّلات مليشيا “البوليساريو”، بحسب عدد من التقارير الدولية، إلى كيان مسلح منفلت يتلقى دعماً مباشراً من النظام الجزائري ويستفيد من شبكات تهريب وتسلح تمتد من الساحل إلى عمق الصحراء، مما يجعلها عنصراً فاعلاً في تأجيج الفوضى في شمال إفريقيا وغرب الساحل، وتغذية الجماعات المتطرفة والإرهابية في المنطقة.
كما تُتهم عصابة “البوليساريو” بارتكاب انتهاكات جسيمة وممنهجة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، من تجنيد قسري للأطفال، إلى قمع حرية التنقل والتعبير، وفرض واقع بوليسي مغلق على آلاف الصحراويين المحتجزين.
ضغط دولي متصاعد
وبالإضافة إلى المقترح الأميركي، تتزايد الدعوات في الأوساط البرلمانية والدبلوماسية الأوروبية لتصنيف “البوليساريو” كجماعة إرهابية، وسط مطالب بتفعيل آليات رصد التمويلات المشبوهة التي تصل إلى هذه الميليشيا، والتي قد تشمل دعمًا لوجستيًا واستخباراتيًا من طهران عبر حزب الله، ما يُنذر بتحويل المنطقة إلى بؤرة متفجرة جديدة على خط التماس بين الإرهاب والجريمة المنظمة.
لحظة مفصلية في التعاطي الدولي
يرى مراقبون أن هذا التحرك الأميركي يمهد لتحول جذري في التعاطي الدولي مع ملف الصحراء المغربية، حيث لم تعد مليشيا “البوليساريو” الإرهابية الانفصالية، مجرد طرف في نزاع إقليمي، بل باتت تُنظر إليها كـ”تنظيم مسلح غير شرعي يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي”، ما يجعل تصنيفها منظمة إرهابية مسألة وقت ليس إلا.

نتمنى تمرير القانون بمجلس الشيوخ و الكونغرس لنفس كل خطط أعداء الوحدة الترابية