آراءثقافة

أحمد شوقي الدكالي.. شاعر النبض الوطني والقومي

..مراكش فضاء عشق شعري ونسُكي ونضالي بامتياز، يدخله الجسد فيشف شفوفية البلور، وتسكن فيه الروح فتسمو في معارج الصفاء؛ غايتها المطلق، وعافيتها الشهود

د. أحمد بلحاج آية وارهام

1- معزوفة لتربة البهجة

في العشق، كما في التاريخ، تتمرأى الظواهر اللغوية والنفسية والاجتماعية، وتتناسل العوائد والمواضعات مشبوبة الحنين إلى جذرها الأنقى، وإلى التربة العذراء التي تغذت منها، وتبَدَّحَتْ فيها كمهرة منذورة للبهاء.

ومراكش فضاء عشق شعري ونسُكي ونضالي بامتياز، يدخله الجسد فيشف شفوفية البلور، وتسكن فيه الروح فتسمو في معارج الصفاء؛ غايتها المطلق، وعافيتها الشهود.

ومن ثم كانت هذه البقعة من أرض الله الفيحاء فوارةَ إبداع، وبساتين ولاية، ومنارة عزة وإباء، ومِجَنَّ بطولة تتكسر عليه عنجهية كل الغاصبين والمستعمرين على مر الأزمنة والأحقاب.

إنها مدينة منجبة
منها خرج صُناع التاريخ الأحفل
وفيها تألق مهندسو الأرواح والعقول

ومن ثديها رضعت القِيَمُ العليا لبان الاستمرارية في الأزل
ينطق الوجدان مراكش، ويتصورها وكأنَّ الخالق جل علاهن اصطنعها لأصفيائه من العلماء والأولياء والشعراء والمجاهدين، تُبلْسِم جراحات التاريخ والوجود، وتُوقد في أبنائها مشكاة العطاء السَّنِي كابرا عن كابر، منذ أول نقطة في زمنها إلى خضم الزمن الذي نسبح فيه الآن.

ومن خضم زمها الحالي هذا أنتقي موجة سامقة صافية ملأت العين والقلب والعقل بعطائها، وسَقت الذاكرة بما لم يسقها به الآخرون، وأعني بها الباحث الأستاذ القدير الحاج أحمد متفكر؛الذي بذل ذوب عينيه، وحُرَّ ماله، وعبق ذاكرته، وثمينَ وقته في سبيل إحياء أعلام هذه المدينة، ونفض غبار النسيان عنهم، وتبويئهم المكانة التي يستحقونها في مجرة النبل والإبداع والوطنية والسخاء.

فجزاه الله بروره الأندر والأعز من بيض الأنوق في هذا الظرف المبتور الوجدان، والغائصِ في حمإ القطيعة مع التراث والهوية، ومع القيم الدافعة إلى المعالي، وشكرا له بلسان أرواح هؤلاء الذين أحيا تراثهم المنسي بدءاً من الشاعر المرحوم أحمد النور إلى الشاعر المناضل الزاهد الأستاذ أحمد شوقي الدكالي الفحلي.

وإنا لنعتقد أن شجرة البرور التي يتعهدها متفكرنا بكل ما أوتي من قوة علمية وفكرية، وصبر ومصابرة، لم نر من أغصانها وثمارها إ لا القليل، إذ ما زال فيها ما يمنح الثقافة والأدب في مراكش خاصة، وفي المغرب عامة، الشيءَ الكثير، مما تتوق إليه الأصالة، وتهنفو إليه المعاصرة، وتشرئب إليه العقول.

2 – سيرة غصن من شجرة البرور

إن الغصن الذي سنقارب سيرته في هذه الشجرة الظليلة التي أطلعتها همة الأستاذ متفكر في تربة الشعر يتعلق بالشاعر المقاوم أحمد بن العربي الدكالي الفحلي، المعروف في الأوساط الأدبية بأحمد شوقي الدكالي. ولد بالرباط سنة 1337ه/1918م، ونشأ كما ينشأ أولاد العلماء في جو الثقافة الإسلامية، محفوفا بالرعاية والجِد والأُسوة الحسنة، منذورا للعلم والأدب، فبرزت مواهبه، وانجذبت روحه إلى الشعر، فعبت منه حتى الثمالة. ولما استقرت أسرته بمراكش هيأت لهن الأقدار اللقاء بالعَلَم الشامخ المرحوم بكرم الله الأستاذ المختار السوسي، فلمح فيه من الزكانة والنجابة والفطانة ما دفعه إلى رعايته وتوجيهه توجيها علميا وأدبيا ونضاليا، وإلى محاسبته حساب مرب حاذق حادب، وشاعر متمكن مشوق إلى بزوخ كواكب شعرية تضيء الوجدان بأوابد القول.

فتوطدت علاقة الدكالي بالسوسي، وصارت علاقة طالب بأستاذه، ومريد بشيخه،،لم يؤثر فيها النفي الذي فرضه المستعمر الفرنسي على السوسي سنة 1355ه/1936م إلى (إلغ)، ولم يجعلها نسيا منسيا، بل زادها متانة وتوهجا، حيث كان المختار يرعى تلمذه عن بُعد، ويكتب إليه ناصحا وموجها، مشجعا ومثمنا ما يراه كفيلا بإنضاج شخصيته، مشذبا ومبصرا بما يراه معرقلا لطموحاته ونبوغه، لا يغفل عنه طرفة عين، حتى أنس باقتداره، وتيقن من صفاء إبريزه ولمعانه، وشبوب وطنيته، وزكي عطائه.

وهكذا كان السوسي وكل رجال الوطنية الأوائل يربون الشباب ليتقلدوا مهام النضال الوطني، ومهام البناء الاجتماعي، ويلقون بهم في معارك المقاومة لافتداء الوطن، وإعادته من الأسر والاعتقال، وهكذا تربى الدكالي على شيوخ الوطنية والعلم والأدب، فصار نبراسا يضيء الوطن بشعره وكفاحه وعلمه، مع ثلة من أفذاذ الشعراء والعلماء الوطنيين، أمثال: علال الفاسي، وعبد القادر حسن، وعبد الله إبراهيم، وشاعر الحمراء، والصديق الغراس،والحبيب الفرقاني، وأحمد النور، ومحمد بن حسن المراكشي، والحسن البونعماني والطاهر اليفراني، ومولاي الصديق العلوي، والحسن التناني، ومحمد بن عبد الله الروداني، وغيرهم من الذين كانت تزدان بهم مجالس الأدب والعلم في مختلف حواضر المغرب، وترتفع بعزيمتهم شعلة الفكر والكفاح، وتتعلم على أيديهم الشرائح الاجتماعية معنى مجابهة الاستعمار. فهم كانوا هداة مهتدين ذوي نبوءات ساطعة في متعلميهم، كالمختار السوسي الذي قال لتلميذه الدكالي في إحدى الرسائل:..”

حقا يا شوقي لا أزال لك، ولا أزال أقول وأكرر على مسامعك، وأملأ به أحاديثي ورسائلي معك: إنك ممن ستتقدم بهم الأمة أشواطا إن ربحتهم وخرجت بهم من بين صفوف الأمة فالحة ظافرة، فإلى الآن وأنا أسبر أغوار أقرانك الأذكياء، وأترابك الرقيقي الشعور، لم أر لك ندا ولا مضاهيا في الإدراك السريع، وثقوب الذهن، وفيضان الإحساس، وكم يكون حظ المغرب من أبنائه إن فقدك بين المرتكسين من أبنائه المغرورين، وكيف يكون مستقبله إن حرمك وحرم أمثالك إن كان لك بين أترابك أمثالَ”. { ً”الإ لغيات”،3/138، نقلا عن مقدمة (من شعرأحمد شوقي الدكالي،للأستاذ أحمد متفكر،صص:25،24} فهو لم يرتكس فيما ارتكس فيه غيره،بل عانق إرادة الشعب للحياة، كما عانق إرادة الشعر في إعلاء النبض الجمالي بهذه البلاد، فتم له ما أراد.. ولكن العواصف الهوجاء أتت على الكثير من شعره الذي كان كرمة المحافل والمنتديات، وعِقدَ الأدب الحي إبان النضال الوطني، فلم يبق لنا منه إلا هذا الذي اضطلع متفكرنا بجمعه تحت عنوان: (من شعر أحمد شوقي الدكالي الفحلي).

فماذا في هذه الباق ةالناجية من تصويحات الأيام السود؟ وما نوع الرائحة التي تعبق بها؟ وما هو النبض الشعري الذي تعزف عليه؟

أْسئلة سنقاربها بإيجاز، بعد توصيف الباقة، واختراق عتباتها المغرية بالفرك والشم.

3 – مقاربة توصيفية لمحتوى الباقة

تتصدر غلاف هذه الباقة صورة الشاعر وهو في شبابه المبكر بوجه ما بَقَل، وزي تقليدي. وفي الصفحة الخامسة صورته وهو في شيخوخته المباركة بسمت رباني، توحي نظراته بالصفاء الروحاني الأكمل. وبعد ذلك كلمة أسرة الشاعر، ثم نبذة عن حياته الحافلة أيام الطلب، وأيام الكفاح، تليهما أشعاره التي وزعها الباحث متفكر على محاور هي الوطنيات الإخوانيات، المديح، الرثاء، الغزل، الاعتذار والشكوى، وأخيرا قائمة المراجع، وقد امتد هذا العمل كله على مساحة ورقية تستغرق 124 صفحة من القِطع الصغير.

4 – أجواؤها الشعرية

1.4 الوطن في العينين، بمعنى أنه فضاء وجداني وعقلي قبل أن يكون فضاء جغرافيا تمرع فيه الذات،وتتحسس وجودها. ولذلك كرس له الشعراء حيزا شاسعا من أشعارهم، لا يملك متلقيها إلا أن يذوب حنينا إلى وطنه إن كان مغتربا، أو هياما به إن كان مُتَبَدِّحاً فيه، زارعا خطاه في خرائطه وتضاريسه برجولة وإباء كما هو شأن شاعرنا الدكالي الذي غزل هذه البكائية الرائعة عن الوطن وأوجاعه، فقال من قصيدة بعنوان” وطني”، (ص21):

وَطَنِي عَليْكَ تَنَهُّدِي وَبُكـــائِي وَعَلَيكَ يَـا وَطَنِي الْبَئِيسَ شَقَائِي
وَعَلَيْكَ دَمْعْي هَاطِلٌ بِحَرَارَةٍ وَعَلَيْكَ قَلْبِي فِــي جَوَى الْبُرَحَاءِ
ولنلاحظ هذا التكرار المحبب لكلمتي “وطن” و”عليك”، فهو من جهة يشي بتعلق الشاعرالحارق بوطنه، ومن جهة ثانية بتجسيد كل مشاعره صوب قضية الوطن وأحواله، ولا ننسى هنا الدلالة السحرية لضميري التكلم والخطاب، فالأول كما يقرر البنيويون واللسانيون يتضمن الحضور الفاعل، وإثبات الذات، والثاني يتضمن الحميمية المفعمة بالتوحد.

2.4 الشعر وطن اللغة والوطن لغة الشعر، هذا ما يستشف من شعر الشاعر، فضمن القصيدة السالفة يفتح الشاعر نافذة بسعة الحلم، يطل منها على الكون بمفهوم للشعرخاص. فما هو هذا المفهوم؟ وكيف نميزه من غيره من المفاهيم الدائرة حول الشعر وعنه؟ وبرؤية الشعراء أنفسهم؟. فنحن نعلم أن كل شاعر له نظرة شخصية إلى الشعر ينفرد بها، يبثها داخل إبداعه الشعري. فما هي نظرة شاعرنا إلى الشعر؟

إنه يراه حامل “أنفس الأدباء”،فيقول (ص61):

وَأَصُوغُ مِنْ دَمْعِي الْغَزِيرِ قَصَائداً هِيَ فِي الْحَقِيقَةِ أَنْفُسُ الْاُدَبَاءِ
فهو إذَا لَمْ يَكُنْ منسوجا بخيوط العاطفة، معبرا عن أشجان الذات وآلامها في الوجود، ساميا فوق الجوزاء، فإنه سيغدو وقد: جَفَّتْ مِيَاهُ الْحُسْنِ فِي أَوْصَالِهِ وَسَرَى دَبِيبُ الْمَوْتِ فِي الْأَعْضَاء

وبهذا المنحى في فهم جوهر الشعر نكون قد عثرنا على نبع سري يتميز به الدكالي عن كثير من الشعراء،وهو اعتبار الشعر وطنا للغة، واعتبار الوطن لغة الشاعر؛التي إن جَدَّت أثمرت، وإن سفَّت اندثرت، ولأجل ذلك نأى الشاعر منذ نعومة أظفاره عن المهازل، وصَوَّب نظره صوب المعالي، وغلَّق في خرائط سعيه طرق اللهو واللامبالاة التي انتهجها بعضهم في زمن كان الوطن فيه محتاجا إلى الجد، كما قال أحد الشعراء من السلف النَّيِّر: أَلْجِدُّ فِي الْجِدِّ وَالْحِرْمَانُ فِي الْكَسَلِ فَانْصَبْ تُصِبْ غَايَةَ الْأَمَلِ
وغاية آمال الشاعر الدكالي هو انعتاق الوطن، واسترجاعه سيادته وريادته، ولكن كيف؟

إنه السؤال المؤرق الحارق الذي حمل جمرته الأذكياء من شباب الجيل الذي يمثله الشاعر، وهو شباب يفلِقُ بطموحه ما وراء الحجب،عن طريق نبذ العبث واللهو.يقول شاعرنا مستنكرا اللهو في زمن الجد من قصيدة”أألهو”(ص64):

وَزَهَّدَنِي فِــي اللَّهْوِ عِلْمــِي بِأَنَّنِي أُنَاهِــضُ جُلَّى لا َيُقَــاوِمُهَــا غَــيْرِي
أَأَلْهُو وَشَعْبِي فِي اضْطِهَادٍ وَأَمَّتِي دَهَاهَا مِنَ الْإِعْصَارِ مَا بَعْضُهُ يَفْرِي؟
أأَلْـــهُو بِجَـــهْلٍ وَالْــعَدُوُّ بِـمَرْصَدٍ وَأَنْفُــضُ كَفِّـــي،وَالشَّبِيبَـــةُ قَدْ تُغْرِي؟
أَكَلْتُ دَمــاً إِنْ لـــَمْ أَرُدَّ بِصَـــارِمٍ عَــنِ الْوَطَــنِ الْمَــقْــهُورِ عَادِيــةَ الْقَهْرِ

ففي هذه الأبيات تبرز لنا أمور:

1 – روحها المفعمة باستنكار اللهو في ساعة الحسم
2 – إيقاعها الضارب في عمق القلب بسبب الحروف الطاغية عليها، وهي حروف فيها من القوة ما يشي بالقوة الكامنة في مشيئة الشاعر،زيادة على فخامتها.إنها الحروف: الهاء، الصاد، الضاد، الطاء، المتواترة في طيات كل بيت.

3 – قول الشاعر “والشبيبة قد تغري” ألا يحيلك هذا القول على تلك البحيرة التناصية العتاهية التي سبح فيها:

إِنَّ الشَّبَابَ وَالْفَرَاغَ وَالْجِدَهْ مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَهْ
وكذلك قوله” أكلت دما” ألا يهزك التحامه بالقصيدة لتتذكر قصة هذا المثل،والاشمئزاز الذي تثيره فيك كل حالة يصدق عليها،لأنها حالة جُبْن وخنوع ومذلة. وهل مَذلة أقسى من رؤية الوطن يرزح تحت أحذية الغاصبين؟ لقد وفق الشاعر في استعارة هذا المثل،واستضافته في نصه، وذلك لخلخلة ذاكرة الذين غُيبت عقولهم ببهرجة القشور وبريق المظاهر.

4 – كم هو جميل أن تقيم مقابلة شعرية بين قصيدة الشاعر هاته وبين قصيدة للشاعر علال الفاسي؛ الذي قال في شبابه رافضا اللهو واللعب في وقت جدَّ فيه الجد،وبلغ السيل الزبى،وجاوز الحزام الطُّبيَيْن:

أَبَعْدَ مُرُورِ الْخَمْسَ عَشْرَةَ أَلْعَبُ وَأَلْهُــو بِلَذَّات الْحَيَاةِ وَأَطْرَبُ؟
وَكُنْتُ أَرَى تَحْتَ الْعَمَائِمِ حَاجَةً وَمَــا هِــيَ إِلاَّ أَنْ يَدُومَ الْمُرتَّبُ

5 – تناص شعر الشاعر مع الَثقافة العربية

ففي بيتين له على الصفحة 117 يقول:

عَلَى أَيِّ جَنْبٍ أَتَّكِي فَوْقَ مَضْجَعِي وَأَيِّ مَكَانٍ أَصْطَــفِيهِ فَأَهْجَعُ ؟
وَكُلِّي نِصَالٌ قَدْ رَمَانِي بِهَ الرَّدَى وَكُلُّ مَكَــانٍ بِالْكَوَارِثِ مُتْرَعُ ؟
نعثر على تناص حاذق مع بيتي المتنبي:َ
رَمَــانِي الدَّهْــرُ بِالْأَرْزَاءِ حَتَّــى فُـــؤَادِي فِـــي غِشَــاءٍ مــِنْ نِبَالِ
فــصِــرْتُ إِذَ أَصَـــابَتْنِـي سِهَامٌ تَكَسَّرَتِ النِّصَالُ عَلــــى النِّصَالِ
كما نجد كذلك تناصا مع قول المعري:
جَــسَــدِي خِرْقَةٌ تُخَاطُ إِلَى الْـــ أَرْضِ، فَيَا خَائِــطَ الْعَوَالِمِ خِطْنِي

وإجمالا فإنه يظهر من خلال فحص أشعار الدكالي؛ التي بين أيدينا؛ وإشباعها قراءة أنه شاعر مشبَع إلى حد الامتلاء بالحس الوطني والقومي، ومتناغم مع الإيقاع الثقافي الذي ساد القرن العشرين، ومستحضر للثقافة والتاريخ فلي بعديهما العربيين الإسلاميين بشكل جلي.

ففي ثنايا قصائده تلوح تناصات مليحة مع التاريخ الوطني والقومي والإنساني، ومع الموروث المغربي. وكل هذا أعطى لشعره ميبزة خاصة به، فأنت – إذا كنت قارئا عاشقا للشعر – ستجد هذه الخاصية تدهمك كلما جلست مع قصيدة من قصائده الغزلية أو الوطنية أو الرثائية أو الإخوانية. فما هي هذه الميزة؟

إنها صورة الوطن في إطار النضال، فهي لا تفارقه مهما تعددت أغراضه الشعرية،ولذلك قلنا عنه إنه شاعر النبض الوطني والقومي،فهو مسكون بصورة الوطن إلى الحد الذي لا تستطيع فيه أن تفصل لغته الشعرية عن بناء هذه الصورة.
—————————-
● قدمت هذه الورقة في الأمسية الثقافية التي أقامتها فعاليات ثقافية مراكشية بمناسبة صدور كتاب (من أشعار أحمد شوقي الدكالي الفحلي) الذي جمعه وقدم له وعلق عليه الأستاذ الباحث الحاج أحمد متفكر،وذلك يوم الأربعاء 23 مايو2001 بحضور الشاعر.

وبعد هذ الأمسية جرت في نهر الحياة مياه الأقدار بما لم يكن في الحسبان، فانتقل الشاعر إلى جوار ربه،وكأنه في هذه الأمسية كان يودعنا، وكنا نودعه كذلك.

https://anbaaexpress.ma/7xy1j

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى