كشفت صحيفة ” AS” الإسبانية أن نادي باريس سان جيرمان حاول إبرام واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ كرة القدم، بتقديم عرض بقيمة 250 مليون يورو للتعاقد مع الموهبة الصاعدة لامين يامال من برشلونة، ليكون بديلاً لرحيل كيليان مبابي.
غير أن إدارة النادي الكتالوني، بقيادة الرئيس خوان لابورتا، رفضت العرض بشكل قاطع، مؤكدة أن اللاعب جزء من مشروع استراتيجي طويل الأمد.
لابورتا، وفي تصريحات لشبكة “Barca One”، أقر بمحاولة باريس سان جيرمان كسر الرقم القياسي لصفقة نيمار (222 مليون يورو)، قائلاً بوضوح: “عرضوا 250 مليون يورو مقابل لامين، لكنني رفضت”.
ويأتي هذا الموقف متسقاً مع الشرط الجزائي الضخم في عقد اللاعب، والبالغ مليار يورو، ما يجعل خروجه من “الكامب نو” شبه مستحيل.
لامين يامال، الذي يبلغ 18 عاماً فقط، واصل منذ “يورو 2024” تعزيز مكانته كأحد أبرز الوجوه الصاعدة في كرة القدم العالمية، إذ ساهم في تتويج إسبانيا بالبطولة القارية، وحصد جائزة “كوبا” للشباب مرتين متتاليتين، كما حل وصيفاً في سباق الكرة الذهبية، في إنجاز غير مسبوق لعمره.
وبتجديد عقده حتى يونيو 2031، ضمن برشلونة بقاء جوهرته لأطول فترة ممكنة، في رسالة مزدوجة.. أولاً للجماهير التي ترى في يامال مشروع “ميسي الجديد”، وثانياً للأندية الأوروبية الثرية التي تحاول استغلال أزمات البرسا المالية.
المفارقة أن رفض الصفقة لم يكن مجرد قرار مالي، بل خطوة رمزية أيضاً، تعكس تمسك برشلونة بمبادئ “لا ماسيا” كمدرسة لصناعة النجوم، في وقت تتحول فيه سوق الانتقالات إلى مزاد مفتوح للأموال الخليجية والأوروبية.
