أفريقياسياسة
أخر الأخبار

الخرطوم تتحدى الرباعية الدولية.. لا تفاوض مع الدعم السريع وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

تحليل الوضع يظهر أن تمسك الحكومة بخيار السلاح، بدعم من التيار الإسلامي، يغلق الباب أمام أي تسوية سياسية ويعزز منطق الحرب المفتوحة..

دخلت الأزمة السودانية مرحلة جديدة من التصعيد بعد أن رفضت وزارة الخارجية السودانية بيان “الرباعية” الدولية (أميركا، السعودية، الإمارات، وبريطانيا)، مؤكدة أن مستقبل البلاد “يُحسم داخليًا دون وصاية خارجية”.

الموقف الرسمي جاء متشدداً تجاه أي جهود إقليمية أو دولية للوساطة، حيث شددت الخرطوم على أنها لن تدخل في تفاوض مع قوات الدعم السريع أو داعميها، في إشارة مباشرة إلى الإمارات والولايات المتحدة.

واتهمت الخارجية الإمارات بتمويل وتسليح قوات الدعم السريع، بينما دعت واشنطن إلى “وقف تدفق السلاح الأميركي” عبر حلفائها، محذّرة في الوقت ذاته السعودية ودول الخليج من الانشغال بفرض الوصاية على السودان بدل مواجهة “التهديدات الإسرائيلية”.

ويرى مراقبون أن الموقف السوداني يعكس نفوذ التيار الإسلامي المتحالف مع الجيش، حيث دعا علي أحمد كرتي، الأمين العام للحركة الإسلامية، إلى رفض مبادرة الرباعية التي تضمنت انتقالًا مدنيًا خلال تسعة أشهر.

بيان الرباعية أكد أن استمرار الدعم العسكري الخارجي يطيل أمد الحرب ويهدد الاستقرار الإقليمي، مجدداً الالتزام بدعم عملية تفاوضية شاملة وحماية المدنيين.

وبينما تتعثر الوساطات وتتسع رقعة الحرب التي أوقعت أكثر من 20 ألف قتيل وفق إحصاءات رسمية، وحوالي 130 ألفاً وفق دراسات أميركية، يواجه السودان كارثة إنسانية غير مسبوقة مع نزوح 15 مليون شخص واقتراب الملايين من المجاعة.

تحليل الوضع يظهر أن تمسك الحكومة بخيار السلاح، بدعم من التيار الإسلامي، يغلق الباب أمام أي تسوية سياسية ويعزز منطق الحرب المفتوحة، مما يضع البلاد أمام معادلة خطيرة..

إما استمرار النزيف الداخلي بدعم خارجي متقاطع، أو مواجهة ضغوط دولية متصاعدة قد تعزل الخرطوم إقليميا وتفاقم الانهيار الإنساني.

https://anbaaexpress.ma/76ldz

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى