تستعد مدينة أكادير لاحتضان فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للمسرح وفنون الخشبة، والذي تنظمه جمعية يلاه للفن والمبادرة الثقافية، في الفترة الممتدة من 24 إلى 28 أكتوبر 2025، بشراكات مؤسساتية وازنة تضم وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمجلس الجماعي لأكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، والمجلس الجهوي للسياحة، وبتعاون مع ولاية جهة سوس ماسة.
وتتميز دورة هذه السنة بحضور دولة الإمارات العربية المتحدة كـ”ضيف شرف”، من خلال وفد فني وثقافي رفيع المستوى، يتم خلاله تكريم أحد أبرز أعلام المسرح الخليجي، الفنان الإماراتي الكبير “سعيد سالم”، اعترافاً بمسيرته الحافلة وعطاءاته النوعية في خدمة المسرح العربي.
ويواصل المهرجان تأكيد مكانته كمنصة دولية لتلاقي الثقافات المسرحية، من خلال استضافة فرق مسرحية من المغرب، بلجيكا، فرنسا، إسبانيا، سويسرا، ألمانيا، السعودية، السنغال، والبنين، وسيكون للجمهور المغربي موعد مع ثلاثة عروض احترافية مغربية تعكس تنوع وغنى التجربة المسرحية الوطنية.
وستتوج الدورة الثامنة بتكريم نخبة من الأسماء التي ساهمت في إغناء المشهد المسرحي والفني، من بينهم: الأستاذ “حسن النفالي” رجل الثقافة والعمل المسرحي، والفنان “محمد الدرهم” صوت موسيقي ومسرحي متميز، والفنان الأمازيغي “أحمد نصيح”، والفنان المسرحي الإماراتي “سعيد سالم” (تكريم دولي)، والكاتب والمسرحي السعودي “فهد ردة الحارثي” (وقفة اعتراف خاصة).
كما سيتم تنظيم لحظات اعتراف خاصة لشخصيات بارزة من جهة سوس ماسة، تقديراً لإسهاماتهم في خدمة الفنون والثقافة الجهوية.
وضمن برامجه الموازية، يخصص المهرجان فضاءات تكوينية عبر تنظيم أربع ورشات احترافية في مجالات فنية مختلفة، يشرف عليها مؤطرون مغاربة ودوليون، بهدف دعم قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم الفنية والتقنية..
وسيعقد طاولة مستديرة حول الحماية الاجتماعية للفنانين، يديرها الإعلامي والكاتب “الحسين الشعبي” بمشاركة أسماء بارزة من الساحة الفنية، أبرزهم : “حسن النفالي” و “خديجة سكرين” و “ماجدة زبيطة” و “مسعود بوحسين” والدكتور “عزالدين بونيت”.
كما سيتضمن البرنامج ندوة فكرية خاصة حول المسرح الخليجي، بمشاركة نخبة من المبدعين من الإمارات، السعودية، الكويت وسلطنة عمان.
وفي أحد أبرز لحظات المهرجان، سيقام ماستر كلاس فني موسيقي مسرحي مع الفنان الكبير “محمد الدرهم”، إلى جانب لقاءات مهنية تجمع بين الفنانين، المنتجين، مديري المهرجانات والصحفيين، في فضاء حواري مفتوح لتبادل الخبرات وتطوير آفاق التعاون الثقافي والفني.
وكعادته، يخصص المهرجان قافلة فنية تشمل عروضاً مسرحية وورشات تكوينية، تجوب مختلف مناطق جهة سوس ماسة، بهدف تقريب الفن المسرحي من الجمهور المحلي، خاصة الأطفال والشباب، وإتاحة الفرصة لهم للاستمتاع بعروض ختامية ممتعة وهادفة.
