متابعة
أشاد رئيس المجلس الوطني للفتوى والبحوث العلمية بغينيا، محمد غزالي عمر جكني، اليوم الأحد بمراكش، بخارطة عمل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في المساهمة في إيجاد حلول للنوازل المستجدة.
وقال محمد غزالي، خلال جلسة نظمت في إطار الندوة العلمية الدولية في موضوع ” ضوابط الفتوى الشرعية في السياق الإفريقي “، إنه ” يتأكد يوما بعد يوم لمتتبع خارطة أعمال مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ليستشعر منها الحرص الصادق في إسعاف علماء القارة في إطار إيجاد حلول شرعية للنوازل التي تحل بالشعوب “.
وفي هذا الصدد، دعا محمد غزالي، وهو عضو فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية غينيا، في عرض له بعنوان ” ضوابط الفتوى العلمية والموضوعية “، إلى عقد دورات متواصلة لتحسين دور الفتوى في البلدان الإفريقية.
وأوصى أيضا بتعزيز العلاقات المتينة بين مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة وبين علماء فروعها في أفريقيا، وكذا ربط العلاقة الوثيقة بين شؤون الفتوى في المؤسسة وبين المجلس العلمي الأعلى في المملكة المغربية.
وقد شكلت هذه الجلسة مناسبة أكد خلالها متدخلون آخرون على أنه بالنظر لمكانة الفتوى وشرفها ورفعة قدرها لا يجوز الإقدام عليها بغير علم وعدم التساهل فيها بأي حال من الأحوال.
يذكر بأن الندوة، المنظمة من قبل مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة على مدى ثلاثة أيام، وضعت برنامجا متكاملا يتناول التعريف بعلم الإفتاء وعلاقته بالأحكام الشرعية؛ وإبراز منزلة الفتوى من العلوم الإسلامية؛ وبيان ضوابط الفتوى العلمية والموضوعية؛ فضلا عن التأكيد على أهمية الفتوى في المجتمعات الإفريقية.
وتتمحور الندوة أيضا حول التنبيه على واقع الفتوى الشرعية في البلدان الإفريقية؛ والإرشاد إلى سبل تحصين الفتوى الشرعية من الفكر المتطرف؛ بالإضافة إلى بيان مسؤولية المفتين في دحض دعاوى التطرف والنزعات العصبية.
وتعرف فعاليات الندوة مشاركة أزيد من 350 عالما وعالمة ينتمون إلى 72 دولة من إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، ويمثلون هيئات الإفتاء والمجالس الإسلامية العليا في هذه البلدان، بالإضافة إلى رؤساء وأعضاء فروع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في البلدان الإفريقية، ونخبة من علماء وعالمات المملكة المغربية.
تعليق واحد