بعد التهديد الذي وجهه السيناتور الأمريكي الجمهوري “ماركو روبيو بترك”، للرئيس الفرنسي وللإتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الماضي، على خلفية تصرحات ماكرون، الأخيرة خلال زيارته للصين، قائلا: “يجب على أوروبا أن تتعامل مع الأزمة الأوكرانية بمفردها وعلينا التركيز على قضية تايوان”.
وتابع السيناتور الأمريكي، مؤكدا أن واشنطن بحاجة إلى فهم، هل أدلى ماكرون بهذا التصريح نيابة عن أوروبا، هل تحدث فقط بإسم فرنسا، أم نيابة عن الإتحاد الأوروبي بأكمله، كقائد مؤثر في أوروبا؟
خلال يوم واحد، من التهديد والنقد جاء الرد من طرف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، قائلا: “إن موقف ماكرون لم يكن بمعزل عن مواقف الزعماء الأوروبيين” وبأنه ينبغي على أوروبا مواجهة الضغوط وألا تكون “دول تابعة لأمريكا”.
القادة الأوروبيين يدعمون، توجه الرئيس الفرنسي ماكرون، نحو الإستقلالية الإستراتيجية الأوروبية عن الولايات المتحدة.
شارل ميشيل: رئيس المجلس الأوروبي
وللإشارة، خلفت تصرحات ماكرون جدل متزايد، خصوصا عندما تبرأ من الولايات المتحدة الأمريكية بعد زيارته للصين.
وحسب مصادر إعلامية، أضاف رئيس المجلس الأوروبي، هناك “قفزة للأمام بشأن الإستقلالية الإستراتيجية مقارنة بسنوات مضت”.
وتابع “هناك بالفعل إرتباط كبير لا يزال موجودا لهذا التحالف مع الولايات المتحدة، لكن ذلك لا يعني أننا نتبع بشكل أعمى ومنهجي موقف الولايات المتحدة في جميع القضايا”.
وكان ماكرون قال في تصريحات صحفية، على متن طائرته عائدا من زيارة للصين إستمرت ثلاثة أيام، إنه “يتعين على أوروبا تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وتجنب الإنجرار إلى مواجهة بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان”، مؤكدا على ضرورة “الحكم الذاتي الإستراتيجي” لأوروبا، التي من المفترض أن تقودها فرنسا، لتصبح “قوة عظمى ثالثة”.