من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في الكاميرون، في أكتوبر 2025، حيث تشارك فيها العديد من الشخصيات السياسية المعارضة.
وسيواجه المنتخب مرة أخرى الرئيس الحالي بول بيا، معارضة شديدة والذي رشح نفسه، وإذا انتخب فسوف تكون هذه هي فترته الثامنة في منصبه في الكاميرون.
وبحسب وكالة الأنباء الدولية DW، فإن بيا سيكون المرشح لمنطقة أقصى الشمال عن حزبه الحالي، التجمع الديمقراطي للشعب الكاميروني (RDPC)، ويبلغ من العمر 91 عامًا.
ولا يفرض دستور الكاميرون حدودا عمرية أو قيودا على عدد فترات الرئاسة، مما يسمح لبيا بالترشح مرة أخرى.
ومن بين أبرز المعارضين موريس كامتو، زعيم حركة النهضة الكاميرونية؛ جوشوا أوسيه من الجبهة الديمقراطية الاجتماعية وأكيري مونا، الرئيس السابق لنقابة المحامين في الكاميرون.
منذ عام 2016، تواجه الدولة الأفريقية أزمة في مناطقها الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث يطالب الانفصاليون بالاستقلال أو بمزيد من الحكم الذاتي.
وقد أدى هذا الصراع إلى اندلاع حرب عنيفة لا تزال مستمرة وتؤثر على استقرار البلاد وأن بيا لم يتمكن من مواجهته.
يعد بول بيا أحد أطول الزعماء الأفارقة كرئيس لدولة نظامها رئاسي، حيث أصبح رئيسًا للكاميرون في عام 1982 بعد أن شغل عدة مناصب مهمة في الحكومات السابقة.
وبذلك تعتبر فترة حكمه واحدة من أطول فترات الحكم في العالم إلى جانب تويدور أوبيانغ إنغيما رئيس دولة غينيا الإستوائية التي أمضى في مقاليد الحكم حوالي 43 سنة ،وهو بدوره يتجه لفترة رئاسية إضافية مدتها سبع سنوات ،ما يعني أنه سيجلس على كرسي الرئاسة لمدة نصف قرن تقريبا في حال إتمامه للعهدة الجديدة.
وتميزت فترة حكم بول بيا بالإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وخاصة في تسعينيات القرن العشرين. ومع ذلك، فقد تعرض لانتقادات بسبب استبداده وقمعه المنهجي للمعارضة.
