أحبطت عناصر الجمارك المغربية، مساء أمس، محاولة تهريب كمية ضخمة من الأقراص المهلوسة من نوع “ريفوتريل”، فاقت 100 ألف وحدة، كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة مرقمة بإسبانيا، وذلك أثناء عملية مراقبة روتينية بمعبر باب سبتة الحدودي.
ووفقًا لمصدر جمركي، أثارت شكوك العناصر المكلفة بالمراقبة سيارة تقودها مواطنة مغربية تبلغ من العمر 27 عامًا، مقيمة قانونيًا بإسبانيا، كانت برفقة امرأة مغربية أخرى حاملة لجواز سفر إسباني، وتبلغ من العمر 35 عامًا، بصحبة طفليها أحدهما رضيع والآخر يبلغ ثلاث سنوات ونصف.
وقد أسفرت عملية التفتيش الدقيقة عن العثور على الأقراص المهلوسة مخبأة بعناية في تجاويف معدّلة داخل هيكل السيارة، في ما يبدو أنه مخطط تهريب محكم استغل فيه الطابع العائلي للرحلة كغطاء للتمويه وتفادي الشبهات.
وباشرت الجهات الأمنية المختصة التحقيق مع الموقوفتين تحت إشراف النيابة العامة، للوقوف على تفاصيل العملية، ورصد أي امتدادات محتملة للشبكة سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتأتي هذه العملية في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها المصالح الجمركية والأمنية المغربية لمحاربة التهريب، لا سيما المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، لما تشكّله من تهديد مباشر على الصحة العامة، ولارتباطها الوثيق بظواهر الجريمة المنظمة وزعزعة الاستقرار المجتمعي.