وجه نائب سكرتير الحكم الذاتي والتنسيق البلدي والتحليل الانتخابي للحزب الشعبي، إلياس بيندودو، انتقادات لاذعة للرئيس الجديد لحكومة كتالونيا، سلفادور إيلا، مشيرًا إلى أنه في ظل ولايته “لا يزال هناك رئيس مؤيد للاستقلال”.
وأعلن بندودو أن حزب إيلا استسلم لابتزاز المستقلين، وهو ما يعكس استمرارية الاتجاه الاستقلالي في قيادة كتالونيا.
وفي إحدى الفعاليات التي أقيمت في ماربيا، اتهم بندودو بشكل مباشر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وحركة الاستقلال الكاتالونية بتدبير عملية الهروب الأخيرة لكارليس بويجدمونت، الذي عاد إلى الظهور في برشلونة لإلقاء خطاب ثم فر مرة أخرى.
وقال بيندودو، الذي انتقد أيضًا موقف الحكومة المتمثل في “أخذ ملف شخصي” وإلقاء اللوم على موسوس دي إسكوادرا( الشرطة الكتلانية) لعدم اعتقال بويجدمونت.
ولفت بندودو الانتباه إلى ضرورة تحمل الحكومة المركزية المسؤوليات وعدم إلقاء اللوم على السلطات الإقليمية.
علاوة على ذلك، سلط الضوء على أن مراقبة الحدود والأمن القومي من الصلاحيات المباشرة للحكومة الإسبانية.
وطلب زعيم الحزب الشعبي، ألبرتو نونييز فييخو، المثول العاجل لسانشيز في الكونغرس والإقالة الفورية لوزيري الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز.
كما طلب الحزب الشعبي أيضًا عقد مؤتمر للرؤساء لمناقشة خطورة هذه الأحداث، مسلطًا الضوء على أن التعامل مع حادثة بويجدمونت يتجاوز مجرد الهروب، مما يعني فشلًا منهجيًا يؤثر على سلامة الدولة الإسبانية.
وقد أشار بيندودو إلى حالات تاريخية مماثلة أدت إلى استقالات على المستوى الوزاري، مشيراً إلى أن عملية “القفص” لم تكن أكثر من مجرد مهزلة في هذا السياق السياسي المشحون.