عام على زلزال الحوز.. وتساؤلات عن بطئ عملية الإعمار بالتزامن مع فيضانات الجنوب

مر عام على الزلزال الذي ضرب المغرب يوم الثامن من شتنبر حيث اهتزت الأرض تحت أقدام المغاربة

في كل من مراكش والدار البيضاء و الرباط وأكادير وغيرها

يتنفس السكان الصعداء بعد ساعات ليعودوا إلى بيوتهم تدريجياً بدا أنها مرت بسلام إلى أن انتشر الخبر

هزة أرضية بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر تضرب إقليم الحوز على عمق 8 كيلومترات

لم تمض سوى دقائق قليلة حتى بدأت أخبار انهيار المنازل فوق رؤوس ساكنيها في أعالي جبال الحوز وشيشاوة وتارودانت

والمناشدات لإنقاذ أرواح مواطنين من تحت الركام تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي

هناك كانت المأساة بعيداً عن المدن في مناطق المغرب العميق حيث القرى النائية والجبلية والبعيدة عن التنمية

مضي عام بأكمله ما تزال اليوم العديد من الأسر في مناطق الزلزال

تعيش في الخيام وآثار الفاجعة بادية في الأمكنة والمحيط وعلى وجوه الناس وفي حياتهم اليومية

ويؤكد الكثيرون لأنباء إكسبريس أن عملية الإعمار والبناء والتأهيل تسير ببطء شديد

وتغيب عنها السرعة والتعبئة والجدية ولا تستحضر عمق وروح توجيهات جلالة الملك الذي أشرف شخصيا على متابعة الوضع

من الاختلالات الكبيرة والفاضحة يرصد مراقبون التجاوزات المسجلة في توزيع الدعم والمساعدات المادية

ثم أيضا في تصاميم إعادة البناء وهي مخالفات صريحة لتوجيهات جلالة الملك على هذا المستوى

وهو ما يطرح السؤال وفق مراقبون عن السبب والغاية وأيضا عن دور لوبيات الفساد وأباطرة العقار

والحاجة اليوم إلى تحقيق جدي ونزيه بهذا الشأن

ومع تزامن ذكرى زلزال الحوز والذي عرف بزلزال القرن تعرضت عدة قرى جنوب المغرب يوم 8 شتنبر إلى فيضانات مفاجئة

نتيجة الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التي لم تشهدها تلك المناطق منذ عام 2014 ما أدى إلى هروب السكان من منازلهم

ونشر بعض النشطاء نداءات استغاثة من بعض السكان لأن القرى اختفت جراء الفيضانات

مطالبين بضرورة تدخل السلطات عاجلا حتى لا تتكرر فواجع زلزال الحوز فيما انتشر وسم #أنقذوا_طاطا

ولا تزال آثار الفيضانات تتوالى متسببة في خسائر مادية وبشرية في قرى امتضى وأوكرضا سموكن وتغجيجت وفم زكيد الواقعة بضواحي مدينتي كلميم وطاطا جنوب البلاد