
إجتمعت أكثر من خمسين دولة أفريقية وأوروبية، منها 28 دولة أفريقية و 29 دولة أوروبية يومي الثلاثاء والأربعاء في مدينة قادش الإسبانية لإعادة تأكيد التزامها تجاه مسار الرباط، المعروفة أيضًا باسم الحوار الأوروبي الأفريقي حول الهجرة والتنمية.
وتسلم وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، الرئاسة من طرف وزير الداخلية الإسباني فيرناندو مارالاسكا، الذي أشاد بدور المغرب، في المؤتمر الوزاري السادس للحوار الأوروإفريقي حول الهجرة والتنمية.
وأضاف المسؤول الإسباني أنه لابد من التعامل مع مسألة الهجرة على أساس رؤية عالمية مشتركة ومتوازنة مع مراعاة جميع العناصر التي تحيط بها.
مؤكدا في ذات الوقت، أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع ظاهرة عالمية مثل الهجرة هي التعاون الثنائي، على أساس المسؤوليات المشتركة والثقة المتبادلة والعمل التشغيلي اليومي.
وفي السياق ذاته أكد المسؤول المغربي، أن مسار الرباط أصبح ركيزة مرجعية في شؤون الهجرة عبر العالم، ويجب سن إجراءات مبتكرة تأخذ في الاعتبار رهانات كل الشركاء.
وأضاف السكوري أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس أصبح نموذجا يحتذى به في تبني سياسة موالية لأفريقيا، تجعل حقوق الإنسان مبدأ مقدسا، مذكرا بأن المغرب اتخذ تدابير رئيسية مثل تسوية أوضاع 50 ألف مهاجر إفريقي، وسن قرارات واضحة وشفافة مع الاحترام الكامل للقوانين المغربية والمعاملة على قدم المساواة مع المغاربة.
كما أوضح أن المملكة المغربية تيعمل على توطيد الحوار وتعميق تحليلات ديناميات التنمية المرتبطة بالهجرة، وتحسين جودة البيانات حول الهجرة في المنطقة الأوروبية الإفريقية.