في تصريح غير مسبوق، لمتحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، وجه إتهام بإسم البيت الأبيض الأمريكي إلى الحكومة السعودية، بسبب تمسكها بقرار خفض إنتاج النفط، حيت اعتبر البيت الأبيض بأن السعودية “يمكن أن تحاول التلاعب أو تحويل الإنتباه، لكن الوقائع واضحة”.
وأضاف المتحدث إن السعودية تنتهج “سلوك الاتجاه الخاطئ” عبر قرار خفض إنتاج النفط، مؤكدا على موقف إدارة الرئيس جو بايدن بضرورة إعادة تقييم العلاقة مع الرياض.
وصرح كذلك جون كيربي المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لمحطّة “سي إن إن” الأمريكيّة أن الرئيس جو بايدن “يعكف حاليًّا على إعادة تقييم علاقات بلاده مع السعوديّة بعد قرار منظومة “أوبك بلس” بل وإعادة النّظر فيها”.
وكشف كيربي أن “دولا أخرى في أوبك أبلغتنا على انفراد، أنها لا توافق على القرار السعودي”، مضيفا أن هذه الدول شعرت أنها “مجبرة على دعم التوجه السعودي”.
و للإشارة الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت السعودية بـ”الالتفاف” على الحقائق ومحاولة “حرف مسارها” بعد دفاع الرياض عن قرار تحالف “أوبك بلس” الأخير بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا ابتداء من نوفمبر المقبل.
وقد سبق أن أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن “المملكة ترفض اعتبار قرار أوبك+ بمثابة انحياز في صراعات دولية”.
وأضافت في بيان على أن “قرار أوبك+ اتخذ بالإجماع ومن منظور اقتصادي يراعي توازن العرض والطلب في الأسواق ويحد من التقلبات”.
و الجدير بالذكر أن أعضاء أوبك+، كانوا أعلنوا في ختام اجتماعهم الأربعاء 5 أكتوبر 2022، خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يومياً في نوفمبر، وفق ما أفاد به بيان المجموعة، وتمديد “إعلان التعاون” حتى نهاية 2023، على أن يتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر.
ويرى مراقبون بأن هذا الهجوم الأمريكي غير المسبوق، على السعودية، هو بداية أزمة مرتقبة بين المملكة العربية السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية، خصوصا في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، و بروز نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب.