تواجه السلطات الإسبانية انتقادات بسبب نقص العنصر البشري والموارد لمراقبة الحدود في جزر الكناري، وتعمل المملكة المغربية على زيادة رحلاتها الجوية إلى الأرخبيل قبل فصل الصيف.
مطار لانزاروت يستقبل حاليا رحلة واحدة فقط من المغرب وقال مصدر في الشرطة لوسائل الإعلام الإسبانية “لكن ابتداء من يونيو، ستزيد الخطوط إلى ثلاث رحلات أسبوعيا”.
وبحسب المصدر نفسه، فإن وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا يفضل عدم “تعزيز قوة الشرطة الدائمة لمراقبة الحدود في مطار سيزار مانريكي في لانزاروت”.
ولن تعود هذه الزيادة في الاتصال الجوي بالنفع على قطاع السياحة في كلا البلدين فحسب، بل ستسهل أيضا التبادل التجاري والثقافي بين المغرب وجزر الكناري.
وبينما تواجه السلطات الإسبانية تحديات لوجستية وشخصية، يتخذ المغرب خطوات حازمة لتعزيز علاقاته مع أحد أقرب شركائه.
وقال مسؤول إسباني فيما يتعلق بنقص الأفراد في المراكز الحدودية: “إن اعتماد كلا الإجراءين يعود إلى الهيئات المركزية للمديرية العامة للشرطة، والتي يتعين عليها تقييم الاحتياجات المشتركة لجميع وكالات الشرطة في إسبانيا”.
وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجهها إسبانيا، فقد أثبت المغرب التزامه بتطوير علاقة متبادلة في اطار رابح+ رابح.
ويستثمر الاتحاد الأوروبي في مراقبة الحدود من خلال أداة الدعم المالي لإدارة الحدود وسياسة التأشيرات (IGFV)، ضمن صندوق الإدارة المتكاملة للحدود”، مما يدل على اهتمام الاتحاد الأوروبي بتعزيز الأمن وتسهيل حركة المرور على الحدود الخارجية.
ويتخذ المغرب خطوات ملموسة لتعزيز علاقاته مع جزر الكناري وتشجيع السياحة والتجارة بين البلدين.
ويؤكد هذا القرار الاستراتيجي بزيادة الرحلات الجوية التزام المغرب بتطوير علاقة قوية ومتبادلة المنفعة مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي.