أشعل اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، الخميس 14 غشت 2025، زنزانة القيادي الأسير مروان البرغوثي وتهديده المباشر أمام الكاميرات، موجة واسعة من الإدانات الفلسطينية والدولية، وسط مخاوف متصاعدة على حياته.
الحادثة جاءت في ظل تصعيد إسرائيلي لافت، غداة إقرار رئيس أركان الجيش خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما يعكس تداخل الملفات الميدانية مع سياسة القمع داخل السجون.
وظهر البرغوثي، المعتقل منذ 2002 والمحكوم بخمسة مؤبدات، في حالة صحية متدهورة وفقدان واضح للوزن، وهو ما عزز اتهامات منظمات حقوقية بسياسة الإهمال الطبي المتعمد وتشديد ظروف الاحتجاز منذ تولي بن غفير منصبه أواخر 2022.
بن غفير في زنزانة مروان البرغوثي
الخارجية الفلسطينية حملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي، ووصفت الاقتحام بأنه “إرهاب دولة منظم”، فيما عبرت عائلته عن خشيتها من تصفيته داخل زنزانته.
أما هيئة شؤون الأسرى فأكدت أن ما جرى يمثل تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء، محذرة من أن الخطوة رسالة تهديد لكل الحركة الأسيرة.
ويقرأ مراقبون هذا السلوك في سياق سياسة مدروسة لإضعاف الرموز الوطنية الفلسطينية وكسر إرادتهم، عبر أدوات إعلامية مقصودة تستثمر في الاستفزاز العلني، في إطار منهجية توازن بين القمع الميداني في غزة والضفة، وبين استهداف القادة الأسرى كجزء من الحرب النفسية.
وفي ظل استمرار التدهور في أوضاع الأسرى، الذين تجاوز عددهم 10 آلاف، تتزايد الدعوات لتدخل دولي عاجل يحول دون تحويل السجون الإسرائيلية إلى ساحات لتصفية الحسابات السياسية والعقابية مع القيادات الفلسطينية.